تعرضت الأحياء والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وريفها الشمالي لقصف “غير مسبوق”، بالتزامن مع هجوم بري لقوات النظام التي أحكمت الحصار على المدينة،
وقالت مصادر في المعارضة لـ”سكاي نيوز عربية”، الأحد، إن قوات النظام تمكنت “من السيطرة على أجزاء من طريق الكاستيلو وقطع الطريق بين أحياء حلب الشرقية والريف الشمالي”.
وحسب المصادر، فإن قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، المدعومة من ميليشيات إيرانية وعراقية وأفغانية ولبنانية حققت هذا التقدم الجديد بعد “قصف جوي ومدفعي غير مسبوق”.
وكانت قوات الأسد والميليشيات قد نجحت قبل أكثر من أسبوع في منع المعارضة من استخدام الكاستيلو عبر السيطرة على التلال المحيطة، ما يعني “سيطرة نارية” على الطريق.
والسيطرة على طريق الكاستيلو تؤدي إلى قطع الطريق الذي يربط الأحياء الشرقية من مدينة حلب بريفها ومحافظة إدلب وصولا إلى الحدود التركية، ومحاصرة المدنيين في هذه المناطق.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن أكثر من 300 ألف مدني في الأحياء الشرقية بحلب باتوا مهددين بالجوع، بسبب حصار قوات الأسد والميليشيات المذهبية الموالية لإيران.
والأحد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “طائرات حربية” جددت “قصفها.. لمناطق في طريق الكاستيلو ومنطقتي الملاح والليرمون شمال حلب ومناطق أخرى في بلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي الغربي”.
ونفذت “طائرات حربية منذ ما بعد منتصف ليل السبت الأحد وحتى صباح اليوم عدة غارات على مناطق في حي بني زيد شمال حلب”، وفق المرصد الذي لم يشر إلى سقوط قتلى وجرحى.
يشار إلى أن القوات الحكومية، المدعومة من غطاء جوي روسي والميليشيات دأبت على اللجوء إلى استراتجية محاصرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لتجويع المدنيين والضغط على المعارضين.
سكاي نيوز