تمكنت شعبة التواصل مع الضحية في مركز شرطة دبي بالقصيص، من مساعدة وتأمين طفلة عمرها 12 سنة، اتصلت على رقم العمليات 999، بعد أن تعرضت للتعذيب من قبل أمها.. وبالانتقال إلى موقع البلاغ في منطقة القصيص، تبين أن الأم تقوم بتعذيب الطفلة وضربها، وبالتحقيق مع الأم، اعترفت أن ابنتها جاءت نتيجة علاقة غير شرعية، وليس لديها أي أوراق ثبوتية، حيث تم إيداع الطفلة في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.
وكشف العميد أحمد ثاني بن غليطة مدير مركز شرطة القصيص لـ «البيان»، أن شعبة التواصل مع الضحية تعاملت مع 2879 شخصاً، منهم 512 في بلاغات جنائية، و169 بلاغات مرورية، كما تلقى المركز 9932 اتصالاً، وأنه تم القيام بـ 13 زيارة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو الماضي من العام الجاري، مشيراً إلى أن الحالات التي تمت زيارتها تتعلق بالمرأة والطفل، منها 4 حالات لأطفال، وأنه ضمن الحالات المسجلة، حالة الطفلة جواهر، التي تمكنت موظفات التواصل من زيارتها واصطحابها إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، بعد أن تبين أن الأم تعاني من تعاميم عليها، وأنها مطلوبة في عدة قضايا مالية، كما تبين في ما بعد، أنه القي القبض عليها وتم إيداعها في المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي.
وأفاد العقيد بن ثاني، أن القسم قام بعدة زيارات إلى أطفال في المدارس والمستشفيات والمنازل، ومنها زيارة لطفل بعد أن عضه كلب الجيران، وتم نقله إلى المستشفى، كذلك تم زيارة طفل آخر في منزله يعاني من كسور، نتيجة تعرضه للدهس من الأم في المنزل عن طريق الخطأ، حيث رجعت الأم بالسيارة للخلف، ولم تنتبه لوجود الطفل، إلا أن إصابته كانت متوسطة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم والاطمئنان عليه.
ومن جانبها، أفادت الملازم أول كريمة الخياط رئيس شعبة التواصل مع الضحية في مركز شرطة القصيص، أنه تمت زيارة الطفل الذي تعرض لعضة الكلب في وجهه في منزله، بعد أن عاد من المستشفى، وأن هذه الزيارة أسعدته، وكانت مفاجئة له وللأسرة، منوهة بأن التعامل مع الأطفال أحد أهم مهام شعبة التواصل مع الضحية.
وقالت الملازم أول كريمة، إن بعض البلاغات التي ترد للمركز، تحتاج إلى حس أمني، وإلى قدرات خاصة، إذا كان أحد أطرافها الطفل، منوهة بأنه تم تلقي بلاغ من إحدى الأمهات، تفيد فيه بتعرض ابنتها للتحرش من السائق، وبالتحقيق مع الطفلة، أكدت أنها لم تتعرض إلى ذلك، وإنما الأمر كانت مجرد هواجس أم، نظراً لبعض التصرفات التي فسرتها من قبل السائق، مؤكدة أنه أثناء الزيارات المنزلية، تقوم بتوعية الأمهات بمخاطر الخدم والسائقين، وضرورة رعاية الأطفال عن قرب، وعدم الاعتماد على الآخرين.
أفادت مريم محمد حسين من شعبة التواصل مع الضحية، بأنه ضمن الحالات التي تعاملت معها الشعبة، حالة فتاة عربية الجنسية، لجأت إلى المركز، بعد أن أكدت تعرضها للاغتصاب من قبل مجموعة من الشباب الذين ألقي القبض عليهم، حيث تم التعامل معها بحرفية كبيرة، لاسيما في ظل الإجراءات القانونية التي ينبغي أن تتعرض لها، وكيفية تقبل الأهل فكرة التعامل مع الفتاة، الأمر الذي احتاج إلى حنكة كبيرة من المختصين، إلى أن تمت إحالة القضية إلى النيابة والمحكمة، وتم التواصل مع الفتاة وأهلها على فترات متباعدة.

البيان