قالت الحكومة الألمانية، إنه لا يمكن القبول بـ”مشاهد مقززة من التعسف والانتقام” جرت متابعتها في الساعات الأولى ضد جنود أتراك”، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس، رجب طيب أردوغان.
المخاوف الحقوقية تنامت بعد اعتقال السلطات التركية آلاف العناصر من سلك الجيش وموظفي القضاء، في حملة واسعة قد تمتد لتشمل آخرين، خلال الأيام القادمة.
ووصفت الحكومة الألمانية، الإثنين، الطريقة التي جرى التعامل بها مع جنود أتراك في الساعات الأولى للانقلاب بالمستفزة والمقززة، معتبرة إياها مشاهد غير مقبولة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، رفض بلاده لعقوبة الإعدام التي دافع عنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وسط أنصاره، وقال إن الحكومة ستناقش إعادتها مع أحزاب المعارضة.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بدوره، أنقرة، إلى ضرورة عدم التمادي في فرض النظام بعد محاولة الانقلاب، مشددا على احترام سيادة القانون.
وأضاف جون كيري “الانقلاب ليس مبررا لإبعاد تركيا عن حكم القانون”، مشيرا إلى أن عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي تتمتع بها تركيا، تتطلب احترام الديمقراطية.
من ناحيتها، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا مورغيني، أن السلطات التركية مطالبة باحترام الحقوق الدستورية والأساسية في الرد على الانقلاب الفاشل.
وبحسب الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي، فإن تركيا قد تحرم من التفاوض حول دخول الاتحاد الأوروبي، في حال أقرت عقوبة الإعدام التي جرى إلغاؤها في البلاد سنة 2004.
أما وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، فقال، الأحد، إن محاولة الانقلاب في تركيا لا تعني “شيكا على بياض” للرئيس رجب طيب أردوغان، داعيا أنقرة إلى احترام القانون.
وأبدى متابعون استياءً من الطريقة التي جرت بها اعتقال بعض الجنود المشاركين في الانقلاب، فضلا عن ظهور بعضهم بقمصان داخلية خفيفة أمام الكاميرا في مركز الشرطة بالعاصمة أنقرة.
أما اعتقال قضاة من المحكمة الدستورية، فجرى خارج نطاق القانون التركي، بحسب خبراء، ذلك أن القانون يمنع اعتقالهم إلا بموجب قرار من المحكمة نفسها.
في المقابل، أبدى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، رفضه للانتقادات الأوروبية، قائلا إن بلاده لن تتراجع عن مكتسبات القانون وحقوق الإنسان.
ودعا الديبلوماسي التركي الاتحاد الأوروبي إلى دعم الديمقراطية في تركيا، قائلا إن محاولة الانقلاب استهدفت النظام الدستوري وأدت إلى مقتل الكثير من الأبرياء.
سكاي نيوز