الفجيرة نيوز- ضمن مبادرة نحن نقرأ التي تنظمها بلدية الفجيرة لعام القراءة 2016 اطلقت البلدية برنامجا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من عمالها الأجانب و الآسيويين و الذي يستمر لمدة 6 اشهر بدء من يوليو الجاري حتى ديسمبر االقادم.
و يهدف البرنامج إلى إكساب مهارة التعبير و تذوق أساليب اللغة العربية و إدراك مواطن الجمال فيها مما يساهم بلجوئهم إلى الكتب و القراءة و تنمية عادة القراءة لديهم و فهم المادة المقروءة و التعبير عنها بلغتهم الخاصة بحيث يشجعهم ذلك على التفكير و الإبتكار و العمل على تعزيز قدرتهم على مواجهة المواقف التي تصادفهم في مجال بيئة عملهم و بث الثقة بالنفس و القضاء على الخوف و الخجل.
فالقراءة جزء من لغتنا و اللغة هي و سيلة للتعلم و التواصل مع الثقافات و الحضارات و فهمها، ففيها متعتنا و فيها العمل و البناء و التطور الفكري و بها تتطور مستويات و درجات الإنسان سواء على الصعيد العلمي أو المهني و ترتقي معها جميع المهارات الإجتماعية فالقراءة تزيد من الحنكة و الذكاء الإجتماعي و تغذي الجانب الروحي و الذاتي معا.
و الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة من دول العالم العربي التي تهدف إلى تنمية حب القراءة في جيل الأطفال و الشباب لديها و غرسها في حياتهم لتعزز بذلك فضول الشغف و المعرفة لديهم و غرسها في مداركهم و تحمي عقولهم و تحررهم من قيود الجهل و الإنقياد للأفكار الهدامة، ففي القراءة تهذيب للنفوس و فيها منح الثقة و القدرة على التحاور و النقاش و يأتي ذلك من خلال مبادرة ” عام 2016….عاما للقراءة” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، لتمثل بذلك خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو ترسيخ ثقافة العلم و المعرفة و الإطلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين و المقيمين، و هي تصب في الرؤيا نفسها التي وضعها المغفور له بأذن الله شيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإتحاد و التي تقوم على أن بناء الدول لا يتم فقط بالتركيز على العمران المادي و التكنولوجي لكنه يعتمد في الأساس على بناء الإنسان الذي يشكل اللبنة الحقيقية لأي تطور و نجاح.