بدأ، اليوم الخميس، سريان حالة الطواريء التي أعلنت لمدة ثلاثة أشهر في تركيا، وذلك بعد نشرها في الجريدة الرسمية.
وتقول السلطات التركية إن حالة الطواريء ستمكنها من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد اولئك المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة الماضي.
وبدأ سريان حالة الطواريء عند الساعة الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء).
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردغاون -الذي أطلق حملة تطهير واسعة في مؤسسات الدولة منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو – إن إعلان حالة الطواريء يتماشى بشكل كامل مع دستور تركيا ولا ينتهك سيادة القانون أو الحريات الأساسية للمواطنين.
وستسمح حالة الطواريء لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء بتجاوز البرلمان في اصدار قوانين جديدة وتقييد أو تعليق الحقوق والحريات عند الضرورة.
وأعلن أردوغان الطواريء في خطاب تلفزيوني بعد اجتماع لمجلس الامن القومي استمر حوالي خمس ساعات يوم الأربعاء.
وساد هدوء حذر مع بدء أول أيام تطبيق حالة الطوارئ في شوارع اسطنبول، وبدت الحياة عادية لم يكدرها أي شيء غير مألوف.
وقال أحد سكان اسطنبول: “كل شيء يبدو طبيعياً في شوارع اسطنبول حيث يتوجه المواطنون لعملهم أو يتناولون القهوة في مقاهي المدينة.
وكان المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش قد قال، أمس الأربعاء، إن فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر تهدف لملاحقة “الكيان الموازي” التابع لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الأميريكية فتح الله جولن.
ونفى جولن تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الجمعة الماضية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً وإصابة 1500 آخرين.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان، الذي يهيمن عليه نواب حزب “العدالة والتنمية” والذي ينتمى له الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم لمراجعة حالة الطوارئ.
الاتحاد