رفض السناتور الأميركي تيد كروز تأييد مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب خلال مؤتمر للحزب.
ولليوم الثالث على التوالي، شهد ما كان يفترض أن يكون عرضًا معدًا بعناية لإظهار وحدة الحزب الجمهوري اضطرابا بسبب أحداث غير متوقعة أثارت تساؤلات عن إمكانية توحيد صفوف أعضاء الحزب خلف ترامب في مواجهة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر المقبل.
وامتنع كروز -الذي حل ثانيا بفارق كبير عن ترامب في سباق نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية- عن تأييد ترامب بعد حملة مريرة حفلت بانتقادات شخصية ولم يذكر اسم ترامب إلا مرة واحدة.
وبدأ كروز خطابه بقول «أريد أن أهنئ دونالد ترامب على فوزه بالترشيح الليلة الماضية».
وفي مرحلة لاحقة من كلمته، وجه دعوة قال فيها «من فضلكم لا تمكثوا في منازلكم في نوفمبر. قفوا وقولوا كلمتكم وصوتوا بما تمليه عليكم ضمائركم. صوتوا (لقائمة) المرشحين من أول البطاقة (الانتخابية) إلى آخرها… لمن تثقون في أنه سيدافع عن حريتكم ويلتزم بالدستور».
ورأى منتقدون أن دعوة الناس لتحكيم ضمائرهم هي بمثابة تصويت بسحب الثقة من ترامب.
وقبل نهاية كلمة كروز، دلف ترامب (70 عاما) إلى قاعة المؤتمر ليشيد بخطاب كروز لكنه خطف الأنظار وحول اهتمام الحاضرين عنه.
وكتب ترامب على «تويتر» لاحقًا أن كروز حنث بوعد قطعاه معاً بتأييد مرشح الحزب لمقعد البيت الأبيض.
وخلال السباق نحو نيل ترشيح الحزب الجمهوري، سخر ترامب من زوجة كروز معربا عن اعتقاده بأن والدها كان مع قاتل الرئيس الراحل جون كنيدي قبل ساعات من قتله في دالاس عام 1963.
وخلال الحملة، نعت كروز (45 عاما) الذي أغضب كثيرا من الجمهوريين ترامب بأنه «نرجسي».
وقال مستشار لكروز، طلب عدم كشف اسمه، إن كروز توقع رد فعل عنيفا من الحشد إذا لم يؤيد ترامب.
وأضاف «نعلم بأن الناس ستستشيط غضبا إذا لم ينطق بالكلمات المنتظرة. لكنه هنأ ترامب ودعا للاصطفاف خلف القيم العامة. توقع أن الناس لن تشعر بسعادة غامرة من كلامه».
وفاز ترامب بترشيح الحزب يوم الثلاثاء بعد أن صوت له 1725 مندوبًا في حين لم يصوت لكروز سوى 475 مندوبًا.
الاتحاد