تبوأت دولة الإمارات المركز الأول عربياً والـ 26 عالمياً في مؤشر الجاهزية الشبكية 2016 (NRI)، والذي يقيس قدرة اقتصاد معين على الانتفاع من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لزيادة المنافسة والتطور الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتصدرت الإمارات دول العالم في أربعة مؤشرات رئيسية بتقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ومعهد «إنسياد» الأوروبي وجامعة كورنيل الأميركية، حيث احتلت المرتبة الأولى على مؤشرات تأثير استخدام الحكومة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تحسين الخدمات الحكومية، ونجاح الحكومة في ترويج استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رؤية الحكومة للمستقبل، ونسبة تغطية شبكة الهاتف النقال للسكان، وحلت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر مشتريات الحكومة لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة.
وحازت على المركز الرابع عالمياً في معيار «البيئة التنظيمية للقطاع» والمركز ذاته في استخدام الهاتف المتحرك، والسادس عالمياً في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والسابع عالمياً في توافر رأس المال الاستثماري، والمركز التاسع عالمياً في كل من استخدام شبكة النطاق العريض المتنقل ومعدلات الوصول للإنترنت في المدارس.
وعالمياً حلت الإمارات في المرتبة 26 عالمياً بمؤشر الجاهزية، وجاءت قطر في المركز الثاني عربياً و27 عالمياً، تليها مملكة البحريين في المرتبة 28 عالمياً، والسعودية في الترتيب 33، وعمان في المرتبة 52، والأردن في الترتيب 60، والكويت في الترتيب 61 عالمياً.
ووفق التقرير، احتلت أربع دول خليجية المراتب من الثانية إلى الخامسة عالمياً في نسبة اشتراكات الهاتف المتحرك إلى عدد السكان، وهي الكويت (218.4%)، والسعودية (179.6%)، والإمارات (178.1)، والبحرين (172.2%).
وضم التقرير تصنيف 139 دولة حول العالم على أساس مؤشر الجاهزية الشبكية لعام 2016. حيث احتلّت سنغافورة المرتبة الأولى عالمياً، تليها فنلندا والسويد، ثم الولايات المتحدة الأميركية.
وتستند دراسة مؤشر الجاهزية الشبكية المنشورة في التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات 2015 على البيانات التي جمعتها منظمات مثل الاتحاد الدولي للاتصالات والبنك الدولي والأمم المتحدة. ونوه خبراء اتصالات بالإنجازات التي شهدها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في دولة الإمارات والدور المتنامي الذي يلعبه هذا القطاع في دعم ورفد مسيرة التنمية في الدولة.
وأشاروا إلى أن قطاع الاتصالات في دولة الإمارات يتميز بأداء متفوق وحيوي وبجودة عالية في مستوى الخدمات التي يقدم، من خلالها أفضل قيمة ممكنة للمستخدمين بالاعتماد على أفضل التقنيات وأكثرها تطوراً.
وأكدوا أن دولة الإمارات تمتلك واحدة من أفضل شبكات الاتصالات على مستوى العالم، فضلاً عن البنية التكنولوجية المتطورة على مستوى العالم، حيث تتفردّ دولة الإمارات بمكانة عالمية ريادية، لاسيما على صعيد شبكة الجيل الرابع «4G» والتي تقدم مستويات فائقة من التغطية وجودة الأداء.
ولفتوا إلى أن الإمارات تميزت بإنجاز فريد لم تسبقها إليه أي دولة أخرى في العالم عندما أعلنت في العام 2011 أبوظبي أول عاصمة في العالم مغطاة عن آخرها بشبكة الألياف الضوئية، وعززت هذا الإنجاز بتصدرها تقرير المجلس العالمي للألياف الضوئية، من حيث انتشار وتوصيل شبكة الألياف الضوئية للمنازل على مستوى العالم لثلاثة أعوام متتالية 2012 و2013 و2014، متفوقة بذلك على دول متقدمة تكنولوجياً مثل اليابان، وروسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا.
وأثبتت عمليات التقييم والقياس التي تقوم بها هيئة تنظيم الاتصالات جودة شبكة الاتصالات، حيث بينت أن نسبة الانقطاع في مكالمات الهاتف المتحرك، لا تتجاوز 0,25 %، وهي نسبة تقل بمعدل أربع مرات عن النسبة القياسية المتعارف عليها بين كبريات الشركات المشغلة للشبكات في قطاع الاتصالات عالمياً.
وكانت الإمارات سباقة في تبني وإدخال التكنولوجيا المتطورة في القطاع، كونها أول من قدم شبكات الجيل الثالث (3G) والجيل الرابع (4G LTE) للهاتف المتحرك على مستوى المنطقة، كما كانت من أوائل دول العالم في البدء باختبارات شبكات الجيل الخامس (5G)، وتستثمر لأجلها في أحدث الحلول والتقنيات المستقبلية مثل حلول الاتصال بين الأجهزة (M2M) وإنترنت الأشياء (IoT).
ومع ترقّب طرح شبكة الجيل الخامس في العام 2020، ستكون الإمارات أول دولة على مستوى المنطقة تطلق هذا النوع من الشبكات، انطلاقاً من استراتيجيتها الراسخة واستثماراتها الضخمة.
وصدر تقرير «تقنية المعلومات للعام 2016» الذي يرتكز حول مؤشر الجاهزية الشبكية عن المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون في جامعة «إنسياد» للعام 2016.
ويهدف التقرير إلى تقييم استعداد الدول لاستغلال الفرص التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويتألف من أربعة عناصر، هي عنصر البيئة الذي يحدد قدرة البلاد على الاستفادة من الفرص التي تقدمها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،إضافة إلى عنصر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأخيراً مدى تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
الاتحاد