قرر الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، استبعاد حارس المرمى ماجد ناصر من معسكر المنتخب، المقام حالياً في منطقة لامانجا بإسبانيا، استعداداً لخوض الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، التي ستنطلق اعتباراً من الأول من سبتمبر المقبل، حين يواجه الأبيض نظيره المنتخب الياباني في طوكيو، ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات: أستراليا والسعودية والعراق وتايلاند.
وجاء استبعاد ماجد ناصر من المعسكر، بعد أن أثبتت الأشعة التي أجريت له، أول من أمس، في أحد المستشفيات المتخصصة بمدينة كارتخينا، بإصابته بكسر في إصبع يده اليمنى (الإبهام)، وحاجته إلى الراحة والعلاج لمدة تراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع.
وتعرّض ماجد للإصابة خلال إحدى الحصص التدريبية، إثر ارتطام الكرة بقوة على إبهام يده اليمنى، وشعوره ببعض الألم، ليخرج مصاباً لتلقي العلاج قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لإجراء الأشعة التي أثبتت وجود كسر.

وكان الجهاز الفني للأبيض بقيادة المهندس مهدي علي، قرر استدعاء حارس بني ياس أحمد محمود «ديدا» بديلاً لماجد ناصر، حيث من المقرر أن يصل إلى إسبانيا مساء اليوم الجمعة.

ويعدّ أحمد محمود الملقب بـ«ديدا» المنتقل حديثاً للعب في صفوف نادي بني ياس، من الحراس المميزين، إذ بدأ مسيرته في نادي الشباب قبل أن ينتقل إلى الوصل ومن ثم الأهلي، الذي حقق معه لقب بطولة دوري الخليج العربي الموسم الماضي، والمركز الثاني في دوري أبطال آسيا 2015.

من جهته، أعرب ماجد ناصر عن حزنه الشديد لغيابه عن صفوف المنتخب بداعي الإصابة، مشيراً إلى أنه «كان يتمنى أن يكون مع زملائه اللاعبين في هذا المعسكر المهم، الذي يسبق مباراتي اليابان وأستراليا، ضمن التصفيات المؤهلة للمونديال».

وقال: «كل لاعب معرّض للإصابة، وسأجتهد وأعمل وسأواصل علاجي، من أجل أن أكون جاهزاً الفترة المقبلة، التي بلاشك تعدّ الأهم في مسيرة المنتخب نحو تحقيق الهدف المنشود بالصعود إلى نهائيات كأس العالم، وهو الحلم الذي سنقاتل من أجله».

وأشاد «قلب الأسد» بالأجواء العامة لمعسكر إسبانيا، الذي وصفه بالمثالي، نظراً لتوافر كل سبل النجاح، الأمر الذي انعكس على اللاعبين الذين يؤدون تدريباتهم اليومية بكل جدية وحيوية ونشاط، إضافة إلى وجود منافسة بين كل اللاعبين حسب مراكزهم، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة المنتخب.

وأكد ماجد ناصر أنه لا خوف على عرين الأبيض، في ظل وجود علي خصيف، وخالد عيسى، وأحمد محمود، مشيراً إلى أن زملاءه الثلاثة هم الأفضل في الدوري الإماراتي، سواء القائد علي خصيف صاحب الخبرة الطويلة مع المنتخب، الذي شارك معه في دورة الألعاب الآسيوية بالصين 2010، ودورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، وبطولتي «خليجي 21» بمملكة البحرين، و«خليجي 22» بالمملكة العربية السعودية. ويظهر خالد عيسى وأحمد محمود «ديدا» بشكل مميز ولافت مع العين والأهلي في مسابقتي دوري الخليج العربي، ودوري أبطال آسيا الموسم الماضي.

وتوجه ماجد ناصر بالشكر والتقدير إلى الجهازين الفني والإداري للمنتخب على منحهم الثقة له بوجوده في صفوف المنتخب، وتعاملهم المثالي مع كل اللاعبين، متمنياً للأبيض التوفيق في المرحلة المقبلة.

الامارات اليوم