تنطلق اليوم الاثنين القمة العربية العادية السابعة والعشرون في العاصمة الموريتانية نواكشوط برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأكد القادة العرب في مشروع البيان الذي نقلته وسائل إعلام عربية التمسك بالمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق الجامعة العربية والمعاهدات والبروتوكولات اللاحقة عليها واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على وحدة البلدان العربية وسلامة أراضيها.
كما يؤكد الإعلان مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك. وسيرحب القادة، في هذا السياق بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
كما سيدعو القادة الأطراف الليبية إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية. كما يناشد الفرقاء في اليمن إلى تغليب منطق الحوار والعمل على الخروج من مسار الكويت بنتائج إيجابية تعيد لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت. ومن المقرر أن يعرب القادة عن أملهم في أن يتوصل الأشقاء في سوريا إلى حل سياسي يعتمد مقومات الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها. كما سيعلن القادة دعمهم للعراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وعلى صعيد متصل، نفت مصادر عربية في نواكشوط بروز أي خلافات عربية بشأن مشروع القرار الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة خلال المناقشات التي جرت بشأنه خاصة في أثناء الاجتماع التحضيري للقمة على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين الأربعاء الماضي.
وأكدت أن هذا البند لم يناقش من الأساس وإنما أحيل إلى وزراء الخارجية الذين أحالوه بدورهم إلى القادة في قمتهم اليوم، مشيرة إلى أن مشروع القرار الجديد يدعو إلى تطبيق قرار قمة شرم الشيخ في هذا الشأن لاسيما أنه تم إعداد البروتوكول التنفيذي للقوة من قبل رؤساء أركان الجيوش العربية خلال اجتماعين عقدا بالقاهرة في شهري أبريل ويونيو من العام الماضي.
الاتحاد