لاقت خطوة الانقلابيين في اليمن بتشكيل ما أطلقوا عليه مجلسا رئاسيا لحكم البلاد تنديدا من وزراء الحكومة اليمنية، الذين وصفوا خطوة الميليشيات بـ”الانتحارية والمتهورة”، فضلا عن استخفافها بالمجتمع الدولي.

وقال وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، إن المتمردين من الحوثيين وقوات صالح “يشرعنون محاولة الانقلاب، ويستخفون بالمجتمع الدولي”، وذلك بعد إعلانهم تشكيل مجلس رئاسي لحكم البلاد.

وأضاف الأصبحي لـ”سكاي نيوز عربية” أن المجتمع الدولي يجب أن يحسم موقفه الرافض للانقلابيين، وذلك بعد هذه الخطوة التي وصفها بـ”المتهورة والانتحارية”.

وأكد أن تشكيل هذا المجلس “يلغي الحل السياسي”، قبل أن يضيف قائلا “أي مراقب محايد يرى الانقلابيين وقد استنزفوا مؤسسات الدولة، ولم يأتوا إلا بالدمار والنهب للشعب” يدرك نفاقهم، ليشدد على أن الحوثيين ليسوا كيانا سياسيا “حتى يمكن التعاطي معه”.

أما وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، فقد علق على تشكيل مجلس الميليشيات بالقول: “الانقلاب لم ينجح في البداية ولن يتحقق في النهاية”، مضيفا “الهزيمة بين أسطر الاتفاق الانقلابي”.

وطالب المخلافي المجتمع الدولي بإدانة الانقلاب الجديد على “الشرعية الدستورية والأممية، وتحميل تحالف الحوثي وصالح مسؤولية إفشال المشاورات”.

كما قال وزير شؤون مجلسي النواب والشورى في اليمن لـ”سكاي نيوز عربية” إن الحوثيين وقوات صالح “مستمرون في الانقلاب، ويرفضون القرارات الأممية ومرجعيات التشاور”.

وأضاف “نحن ماضون في تحرير أرضنا وشعبنا من الانقلابيين”، مشيرا إلى أن “الحوثيين وقوات صالح لا يريدون السلام في اليمن”.

وتبعا لذلك علمت “سكاي نيوز عربية” من مصدر رفيع المستوى في وفد الحكومة اليمنية أن الوفد سيطلب رسميا، خلال اجتماعه بالمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، تحديد موقف دولي واضح من إعلان الميليشيات تشكيل مجلس سياسي.

وقال المسؤول إن إعلان المتمردين يعتبر “انقلابا على المشاورات في الكويت، وتعزيزا لانقلاب الحوثي على السلطة، وإثباتا لعدم جديتهم في إنهاء النزاع وحقن دماء اليمنيين”.

ومن المقرر أن يصل رئيس وفد الحكومة اليمنية إلي الكويت، مساء الأربعاء، ليرأس اجتماع الوفد بالمبعوث الدولي في تمام الثامنة مساء بتوقيت الكويت.

البيان