عزل رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، مساء الثلاثاء، 6 وزراء موالين، لنائبة زعيمِ المعارضة المسلحة رياك مشار. في خطوة من شأنها تعميق الخلاف السياسي البلاد التي تقصف بها حرب أهلية طاحنة.
وكلف كير وزراء جدد، بينهم وزير للنفط، ينتمون فصيل رياك مشار.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد فر نحو 60 ألف، لدى تجدد الاشتباكات خلال الثلاثة أسابيع الماضية بين أنصار سيلفا كير ورياك مشار، ليضافوا إلى مئات الآلاف الذين أجبروا على النزوح من ديارهم، من جراء العنف.
وأبرم الطرفان اتفاق سلام العام الماضي وشكلا حكومة وحدة. لكن وقف إطلاق النار انهار عدة مرات وغادر مشار العاصمة جوبا الشهر الماضي وطالب بقوة دولية للفصل بين القوات المتحاربة.
وعزل الرئيس سيلفا كير وزراء الداخلية والنفط والتعليم العالي والعمل والمياه والأراضي والإسكان بحسب بيان أذاعه التلفزيون الرسمي.
وجاء تعيين الوزراء الجدد بناء على توصية من نائب الرئيس تاباندينغ جاي، الذي أعلن في يوليو الماضي، توليه زعامة الحركة الشعبية لتحرير السودان – فصيل المعارضة.
وقال نيارجي جيرمليلي رومان نائب المتحدث باسم مشار “لم تفاجئنا الخطوات التي أخذها … كير وتعبان دينغ جاي”.
ونقلت رويترز عن رومان قوله: “سنتوجه في مسيرة إلى جوبا ونضع نهاية لهذه المأساة، إذ الم يتم نشر قوات أجنبية”، في إشارة إلى القوة الدولية التي طالب مشار بنشرها للفصل بين القوات المتحاربة.
وقتل أكثر من 10 آلاف شخص وشرد أكثر من مليونين آخرين خلال حرب أهلية استمرت عامين، بعدما عزل كير نائبه مشار في عام 2013. وفر معظم النازحين إلى أوغندا وإثيوبيا وكينيا والسودان المجاورة.
سكاي نيوز