الفجيرة نيوز – بكر المحاسنه
تتميز قرية وادي العبادلة إحدى القرى التابعة إدارياً لمدينة دبا الفجيرة بوجود العديد من المناظر الجبلية الخلابة والمزارع الغنية بكافة أنواع الأشجار والمحاصيل الزراعية وبوجود العديد من المنازل القديمة التي عاش فيها أهالي المنطقة منذ مئات السنين و كما تتميز بوجود عدد كبير من آبار المياه العذبة وأفلاج المياه القديمة التي استخدمها الأهالي في الزراعه.
تقع قرية وادي العبادلة على بعد مسافة 40 كيلومتراً شمال مدينة الفجيرة على الطريق الرابط بين مدينة مسافي ودبا الفجيرة مرورا بمنطقة الخليبلية والطيبة ، حيث تقع القرية وسط سلسلة من الجبال الشاهقة تزينها المزارع ويخيم عليها الهدوء وكأنها لوحة فنية صاغتها أنامل مبدعة .
الوالد خميس أحمد العبدولي يحدثنا عن الماضي في قرية وادي العبادلة قائلا : تميزت الحياة في الماضي بالبساطة واعتمدنا فيها على الزراعة بأنواعها خاصة أن المنطقة غنية منذ القدم بالمياه العذبة واشتغل الأهالي بمهنة الزراعة، كما اعتمد البعض على تربية ورعي الأغنام والأبقار وتربية الطيور، وجمع العسل البري حيث كانت تنتشر خلايا النحل بكثرة في جبال وادي العبادلة والمناطق المجاورة ، كما كان البعض يسوّق التمور والمنتجات الزراعية والمنتجات الحيوانية والحطب والعسل ونبات الدخن في أسواق الشارقة ودبي ، وكانت الحياة بسيطة وقائمة على التعاون .
ويقول أحد سكان المنطقه : سكن أهالي وادي العبادلة قديما في موسم الشتاء بيوتا بدائية مبنية من الطين والحجارة فيما بني البعض الآخر من الحجارة ونبات العبسق وتكون على شكل مثلث ، وكان المنزل يكفي لكل أفراد العائلة ، لكن في مواسم الصيف أي ما يسمى قديما موسم ” القيض ” أي موسم جني التمور ، كان الأهالي يقومون ببناء بيت العريش من سعف وجريد النخيل وفي العادة يكون بالقرب من مزارع النخيل .
و ظلت معيشة الأهالي في تلك المنازل حتى فترة بداية الاتحاد ومنذ تلك الفترة تغيرت الحياة على أرض وادي العبادلة وكافة المناطق المجاورة انتقل الأهالي إلى العيش في منازل شعبية حديثة مجهزة بخدمات الماء والكهرباء ومع الأيام تطورت المنطقة ووصلت كافة الخدمات إليها من طرق و مرافق صحيه و غيرها .