على وقع أزمة سياسية واقتصادية حادة، تعد مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية العالم، بأكبر احتفال نظم حتى الآن في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تقام لأول مرة في أميركا اللاتينية.
ويشارك في الحفل 207 دول، وينطلق على أنغام السامبا اعتبارا من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت غرينيتش) ومن المتوقع أن يعيد البسمة إلى البرازيليين الذين يعانون من أزمة اقتصادية وسياسية وفضائح فساد.

وأنفقت سلطات ريو حوالي 4 مليارات يورو من أجل المنشآت الأولمبية وعملية التنظيم، بالإضافة إلى مبلغ قدره 7 مليار يورو لكل ما يتعلق بأعمال تأهيل قطاعات قديمة وتحديدا المواصلات.

وحتى ساعات قبل الافتتاح، لا يزال العمال يبذلون جهودا إضافية على مشارف المنتزه الأولمبي للقيام بآخر الاعمال.

أما خط المترو الذي يعتبر متنفسا للأحياء الفقيرة، فلم يفتتح إلا يوم السبت الماضي علما بأنه سيكون مخصصا في الفترة الأولى للعائلة الأولمبية دون سواها.

وستكون عملية نقل الجمهور بين المنشآت الأربع المخصصة للألعاب مفتاح النجاح بالنسبة إلى اللجنة المنظمة في مدينة تضم 6.5 ملايين نسمة، وتتميز بزحمة سير خانقة، حتى أن عمدة ريو إداوردو بايس ناشد سكان المدينة “ملازمة منازلهم” يوم الجمعة “وقدر المستطاع” في الأيام الأخرى خلال الألعاب الأولمبية.

وما زاد الأمور تدهورا تداعيات الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد، وأدت إلى إقالة الرئيسة السابقة ديلما روسيف التي أقصيت عن السلطة مؤقتا في 12 مايو، قبل أن يتخذ مجلس الشيوخ حكما نهائيا بشأن إقالتها بتهمة التلاعب بحسابات عامة.

وستكون روسيف الغائب الأكبر عن حفل الافتتاح علما بأنها دعيت إليه، لكنها رفضت الجلوس في الخط الثاني بين كبار الزوار.

اللاعبون الروس والمنشطات

ويخيم على هذه الدورة من الألعاب الأولمبية قضية اللاعبين الروس، فمن أصل 389 رياضيا ورياضية كان يتوقع أن يشاركوا في المنافسات، تقلص العدد إلى 271 لاعبا يوم الخميس بشكل رسمي.

أما الغائبون فكانوا ضحية تقرير ماكلارين الذي صدر في 18 يوليو الماضي وكشف اعتماد نظام تنشيط ممنهج في الرياضة الروسية ترعاه الدولة.

وكانت رياضة ألعاب القوى الأكثر تعرضا للاستبعاد بعد أن كان الاتحاد الدولي لأم الألعاب اتخذ قرارا سابقا في17 يونيو باستبعاد رياضيي ألعاب القوى من المشاركة في الالعاب نهائيا.

أما أبرز الغائبات فستكون البطلة الأولمبية والعالمية في القفز بالزانة ييلينا إيسينباييفا.

“البرق” على موعد مع التاريخ

أما النجم الأبرز في ألعاب القوى فسيكون العداء الجامايكي أوساين بولت الذي يلقب بـ”البرق” الذي يستطيع أن يدخل تاريخ الألعاب من بابه العريض ويدون اسمه بأحرف ذهبية إذا نجح في الاحتفاظ بألقابه الثلاثة في سباقات100 متر و200 متر والتتابع 4 مرات 100 متر كما فعل في بكين2008 ولندن 2012.

والأمر ينطبق على السباح الأميركي الأسطورة مايكل فيلبس صاحب أكبر عدد من الميداليات في تاريخ الألعاب برصيد 22 ميدالية بينها 18 ذهبية.

وسيكون فيلبس محظ الأنظار في الأسبوع الأول خلال منافسات السباحة إلى جانب مواطنته المتألقة كاتي ليديكي.

السيليساو يبحث عن الذهب

وفي مسابقة كرة القدم، يأمل المنتخب البرازيلي لكرة القدم للرجال بقيادة نجم برشلونة نيمار في إحراز اللقب الوحيد الذي تخلو خزائنه منه وهي الميدالية الذهبية.

وفشل منتخب السيليساو في إحراز هذه الذهبية رغم خوضه المباراة النهائية خمس مرات كان آخرها في الدورة الأخيرة في لندن عندما خسر أمام نظيره المكسيكي 1-2.

سكاي نيوز