سيطر الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، مدعوماً بغطاء جوي من طائرات التحالف العربي أمس الخميس، على مواقع لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في تعز ثالث مدن البلاد، فيما باتت صنعاء في مرمى نيرانه بعد تحرير معظم أجزاء بلدة نهم القريبة من العاصمة.

وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية بصنعاء عبد الله الشندقي، في بيان صحفي أرسل لـ «الاتحاد»: إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بضربات التحالف العربي بقيادة السعودية تواصل تقدمها لاستعادة كامل أجزاء بلدة نهم، مؤكداً استعادة قوات الشرعية منطقة المدفون والجبال المحيطة بها، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 22 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح وجرح العشرات.

وذكر أن مقاتلي الجيش والمقاومة أحرقوا ثلاث مركبات عسكرية للميليشيات خلال المواجهات التي دارت في منطقة المدفون، مشيراً إلى أن غارات للتحالف العربي على البلدة استهدفت تعزيزات للحوثيين بالقرب من منطقة محلي المحررة، ودمرت 4 مركبات عسكرية على الأقل.
وفي صنعاء، قالت مصادر متعددة في المقاومة الشعبية: إن نيران مدفعية الجيش الوطني باتت تصل إلى العاصمة بعد استعادة العديد من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات في وسط وجنوب غرب نهم، مؤكدة قدرة سلاح المدفعية على ضرب أهداف حوثية في مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية المجاورة في شمال العاصمة، ودك مخازن أسلحة وذخائر في جبل نقم المطل على صنعاء من جهة الشرق. ونفذ الطيران العربي، أمس الخميس، ثلاث غارات على مواقع للميليشيات في جبل زيد في بلدة بني حشيش، كما قصفت مقاتلات التحالف العديد من المواقع العسكرية في العاصمة صنعاء، منها قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر التلفزيون الحكومي في حي الجراف، والمجمع الرئاسي.

وطال القصف الجوي معسكر لواء العمالقة في بلدة حرف سفيان في محافظة عمران شمال صنعاء، حيث أصابت غارة جوية موقعاً للميليشيات في بلدة العشة المتاخمة لمحافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة المتمردة في أقصى شمال البلاد.

وشهدت أطراف مدينة تعز، أمس الخميس، اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية والانقلابيين أسفرت عن مقتل 39 مسلحاً معظمهم من عناصر الميليشيات. وقال عضو مجلس تنسيقي المقاومة في تعز، عبدالستار الشميري، لـ «الاتحاد»، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية انتزعت معقلاً مهماً للانقلابيين في تعز، وحررت أحياء ثعبات والجحملية وقريش، وقتلت 30 من عناصر الميليشيات في الاشتباكات التي وصفت بالأعنف في المدينة.

بدورها، كثفت الميليشيات الانقلابية قصفها المدفعي والصاروخي بشكل عشوائي على الأحياء السكنية في تعز. وذكر سكان محليون أن 4 مدنيين لقوا مصرعهم أمس، بانفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون في حي ثعبات، بينما قالت مصادر إعلامية: إن الميليشيات قامت بتفخيخ منازل ومواقع في الحي قبيل فرارها بعد تقدم المقاومة.

وفي السياق ذاته، نجا مدير شرطة لحج العميد عادل الحالمي، من محاولة اغتيال، عقب كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» في أحد الشوارع الرئيسية في مدينة عدن.
وأفاد مصدر أمني وشهود عيان لـ «الاتحاد» بأن المهاجمين فجروا قنبلة في موكب الحالمي أثناء مروره في أحد شوارع منطقة الممدارة في مديرية الشيخ عثمان، وأن اشتباكات اندلعت بين المسلحين والحراسة أسفرت عن سقوط جريحين من الطرفين.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأمنية في عدن ضبط خلية إرهابية مكونة من 8 أشخاص متخصصة في تنفيذ عمليات الاغتيالات التي طالت قيادات وكوادر أمنية وعسكرية وأخرى في المقاومة الشعبية في المدينة.

الاتحاد