الفجيرة نيوز : تعد منطقة وعيب الحنة التي تقع على بعد مسافة 10 كيلو متر شمال غرب مدينة دبا الفجيرة على الطريق الرابط ما بين مدينتي دبا والطويين ، من اكثر المناطق الجبلية التي تشتهر بريفها وبيئتها البكر ومزارعها الغناء وجبالها الشاهقة التي تحتضنها من جميع الجهات، وبعيون المياه والأودية التي تجري فيها المياه لأيام عدة في مواسم هطول الأمطار .
وللتعرف اكثر على منطقة وعيب الحنة كان للفجيرة نيوز هذا التقرير:
عرفت المنطقة منذ القدم بالزراعة بأنواعها وخاصة زراعة نباتات الغليون واشجار النخيل وزارعة حبوب القمح والشعير في الوعوب الجبلية التي تشتهر بها المنطقة ، كما واشتهر سكانها بجمع العسل البري بأنواعه وجمع الحطب وتحويله إلى سخام “فحم” إضافة إلى تربية ورعي الأغنام والأبقار باعتبارها من المصادر الأساسية لتوفير لقمة العيش الكريم في ذلك الوقت، ولعبت الأمطار السنوية ووجود الوديان وعيون المياه العذبة والأفلاج الدور الكبير في خصوبة واخضرار اراضي قرية وعيب الحنة .
fe   8 waeeb alhnaa

خميس اليماحي من اهالي المنطقة يقول : كانت الحياة في منطقة وعيب الحنة والمناطق المجاورة في الماضي بسيطة وسهلة قائمة على التعاون والمحبة بالرغم من وجود بعض الظروف القاسية التي كانت تواجه الأهالي، فكانت بحق حياة جميلة وأفضل من حياة اليوم فيما يخص العادات والتقاليد حيث كانت تتميز بقوة العلاقات والروابط الاجتماعية القائمة على مبدأ التراحم والمحبة والمساعدة بين الناس، والجميع من الأهالي صغيراً أو كبيراً كان يدرك أهمية العمل والسعي طلباً للقمة العيش الكريم وذلك من خلال القيام بجميع الأعمال المتاحة والمتوفرة في ذلك الزمان سواء أعمال الزراعة أو جمع الحطب أو تربية الأبقار ورعي الأغنام أو صناعة الفحم .
ويشير اليماحي إلى أن الحياة تغيرت في منطقة وعيب الحنة وكافة مناطق الدولة بعد قيام الاتحاد الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات في ذلك الوقت، وبعد الاتحاد بسنة واحدة تغيرت الأوضاع المعيشية من الحياة الصعبة إلى السعادة والسعة حيث انتقل جميع أهالي وعيب الحنة من العيش في بيوت الطين والحجارة إلى بيوت شعبية حديثة ومجهزة بكافة الخدمات.
13
ويؤكد اليماحي ان منطقة وعيب الحنة تتميز بمناخها المعتدل على مدار العام وتنخفض فيها الرطوبة كما أنها منطقة محتفظة بجمالها وصفاء طبيعتها الخلابة بعيداً عن مسببات التلوث أو الإزعاج كما أنها تعتبر من المناطق التاريخية التي تبرز التاريخ العريق للأهالي في الماضي حيث تضم المنطقة العديد من بقايا البيوت القديمة والآبار القديمة التي يتجاوز عمرها مئات السنين، وكل هذه الآثار ما زال الأهالي يحافظون عليها لأنها تبرز تاريخ الأجداد والآباء وتعتبر من المورثات الشعبية كما أنها تروي قصصاً مجيدة عاشها الناس الذين سكنوا القرية منذ مئات السنين.