علي العمودي
تصدر الإمارات لمؤشر الابتكار العالمي لعام 2016 بحلولها في المركز الأول عربياً وتقدمها 6 مراتب دولياً، حيث حلت في المرتبة41، إنجاز يثلج الصدور ويطلق العنان لطموح أكبر وأوسع للوصول إلى المركز الأول عالمياً، وهو ليس بالبعيد عن وطن الابتكار الذي تولي قيادته كل رعاية واهتمام لنشر الابتكار وتهيئة بيئته وتعزيزها. بل أصبح الابتكار منهجاً وأسلوب عمل تبلور بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار عام 2015 عاماً للابتكار، كما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تلك الجلسة التاريخية للمجلس في قلعة الفجيرة نوفمبر2014، وشهدت إعلان وإقرار إطلاق «استراتيجية وطنية متكاملة للابتكار مدتها 7 سنوات تضم في مرحلتها الأولى 30 مبادرة وطنية للوصول بدولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً في مجال الابتكار».
لقد أطلقت التوجيهات السامية العنان لمختلف شرائح المجتمع والقطاعات والدوائر العاملة للعمل لأجل الابتكار بما يضمن إسعاد المراجعين لتلك الجهات من ناحية، وفي الوقت ذاته رفع مساهمة الابتكار والمعرفة في الناتج المحلي لإمارات الخير والمحبة، وهي تقطع أشواطاً متقدمة على طريق بناء وتعزيز اقتصاد المعرفة. وتابعنا كيف انخرطت الجهات كافة، بما فيها مؤسسات القطاع الخاص، بقوة وعمق، في فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار في مناطق الدولة كافة.
مع إشراقة فجر كل يوم جديد تشهد الإمارات جديداً في عالم الابتكار للارتقاء بطبيعة الخدمات المقدمة إلى الجمهور، ومن يلقي نظرة على متاجر التطبيقات الإلكترونية سيجد أن الدوائر والجهات الإماراتية، ولا سيما الخدمية منها، تستأثر بنصيب الأسد من تلك التطبيقات ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بالانتقال نحو الأداء الذكي، بعد تجاوز مرحلة الحكومة الإلكترونية، ويكون الأداء على مدار 24 ساعة و7/7. بل أصبحت هذه الجهات تتحدث عن قرب وداع طوابير المراجعين بعد أن نجح العديد منها في خفض نسب المترددين عليها لأكثر من 50٪.
وصول الإمارات إلى المركز الأول عربياً وتقدمها ست مراتب لتصبح في المرتبة 41 عالمياً على مؤشر الابتكار العالمي للعام الحالي، بحسب ما أعلن أمس الأول في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف السويسرية، يعد اعترافاً وتقديراً عالمياً لجهود قيادة الإمارات واستراتيجية حكومتها ولنهج سيظل سمة إماراتية لابتكار كل ما يسعد البشرية.
الاتحاد