عندما يحكّم المرء ضميره بعد أن جرفته حبال الهوى إلى الهاوية، تتبين له جادّة الصواب بكل أبعادها الحقيقية، يُبصرُ نور الحقيقة ليبدأ ترتيب أوراقه، يعيد الحقوق إلى أصحابها بعد استعادة توازنه النفسي وتصالحه مع ذاته.. هذه قصة رجل أعمال آسيوي، ارتأى الهروب خارج الدولة مخلّفاً وراءه أهلاً ومستحقات مالية تقدر بـ200 مليون درهم. أحداث تلك القصة تعود إلى عام 2009، عندما أعلنت شركته إفلاسها وخسرت ما لديها من رؤوس أموال، حينها طالبه الشركاء بحقوقهم، فلم يجد جواباً إلا الفرار خارج الدولة، ظاناً أنه المخلّص من أزمته، وبعد 7 سنوات من تأنيب الذات والصراع الداخلي، وجد أن إخبار شرطة دبي بعزمه الرجوع إلى الدولة وإعادة الحقوق إلى أصحابها، هما المخرج الأوحد من ذلك المأزق، وفعلاً تم ذلك عن طريق أهله المتواجدين في الدولة، وتسهيل إخراج وثائق «الهارب»، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من «الانتربول»، وتعهّد بإرجاع الحقوق إلى أصحابها، مؤكداً في الوقت ذاته رفع دعوى ضد مدير الشركة الذي كان السبب بتلك الانتكاسة المؤلمة.

البيان