أشاد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي ومسؤولون يمنيون ودوليون بالدور الإنساني لدولة الإمارات، وبخاصة توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتكفّل هيئة الهلال الأحمر بعلاج 1500 جريح يمني ممن تأثروا من جراء الحرب اليمنية، مؤكدين أن هذا الدور يأتي تعبيراً عن مشاعر الأخوة تجاه شعب شقيق، واستمراراً لمسيرة عطاء الخير التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
تخفيف المعاناة
وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي سالم علي الشحي: إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بعلاج 1500 مصاب يمني ممن تأثروا جراء الحرب اليمنية في مستشفيات الدولة والسودان والهند يأتي انطلاقاً من مشاعر الأخوة تجاه الشعب اليمني الشقيق، وحرص سموه على تخفيف معاناة المرضى والمصابين في الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني الشقيق.
وأشار إلى أن دولة الإمارات في سبيل دعم استقرار اليمن والحفاظ على مكتسباته بذلت الغالي والنفيس، وأن القيادة الرشيدة مستمرة في مواصلة هذا الدعم عبر سلسلة واسعة من المساعدات الإنسانية والمعيشية للشعب اليمني حتى ينتهي من محنته، مشيراً إلى جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تعمل في معظم المناطق اليمنية لتوفير المواد الطبية والإغاثية والحياتية لتخفيف معاناة الإخوة في اليمن.
وأضاف: إن المبادرة الأخيرة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، دليل حرص ومسؤولية إنسانية على تقديم العلاج اللازم للمصابين اليمنيين، خصوصاً أن المستشفيات اليمنية التي استهدفت من قبل الحوثيين لم تعد قادرة على استيعاب المرضى والمصابين، ولذا جاءت مبادرة الإمارات بتقديم العلاج لهم.
وقال: إن هذه المواقف الداعمة والمساندة للشعب اليمني ليست غريبة أو جديدة على القيادة الإماراتية الرشيدة، بل هي استمرار لمسيرة عطاء الخير التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان السباق والمبادر دائماً في مساعدة اليمن، والدول العربية عموماً.
وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي سعيد صالح الرميثي: إن دولة الإمارات لم تتخل أبداً عن اليمن الشقيق منذ بداية الأزمة، حيث وضعت على عاتقها تخليص اليمن من هذه المحنة، وكان تقديم المساعدات الإنسانية جزءاً لا يتجزأ من تلك المساعدات السخية التي تؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على أمن واستقرار اليمن.
وأضاف أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي سارعت لإغاثة اليمن وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في اليمن في كل المجالات التنموية والاقتصادية والإنسانية، تجسيداً للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين الشعبين والبلدين الشقيقين ودعم استقرار اليمن والحفاظ على وحدة أراضيه، والوقوف إلى جانب شعبه.
وقالت عضو المجلس الوطني ناعمة عبدالله الشرهان: إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتولي الدولة علاج 1500 مصاب يمني هي مبادرة إنسانية رفيعة ومقدّرة وتأتي ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية التي وجهتها القيادة الرشيدة لدعم اليمن ومساعدة الأشقاء هناك على الظروف الصعبة التي يمرون بها حالياً، مشيرة إلى أن دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي دائماً سباقة إلى تقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج.
وأضافت الشرهان: إن دولة الإمارات منذ أسسها الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، جُبلت على الخير وتبنت كل القيم والمبادئ الإنسانية الإيجابية التي تعمر وتنمي وتساعد الناس في كل مكان في العالم، حتى أصبح اسم الإمارات في المحافل الدولية مقرونا بالعطاء الإنساني غير المحدود.
وأضافت أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة تبعث برسالة إلى العالم بأن الإمارات مستمرة في عطائها وسخائها لكل العالم، وأن فكر وقيم ومبادئ الشيخ زايد الإنسانية لا تزال ضمن أولويات سياسية الإمارات.
محافظ لحج
وقال محافظ لحج د. ناصر الخبجي لـ «البيان»: إن مبادرة الإمارات الأخيرة بعلاج 1500 جريح يمني، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث إن دولة الإمارات قدمت لليمن الغالي والنفيس بما فيها دماء أبنائها، لكي يتجاوز اليمنيون محنتهم التي فرضت عليهم.
وقال: إن هذه المنحة الأخيرة لعلاج الجرحى تأتي من الدعم السخي المقدم لليمن من الإمارات، مضيفاً: «هذا ليس بغريب على أولاد زايد الخير، تخفيف آلام الجرحى ومساعدتهم هو دليل وفاء لتضحيات هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم ودفاعاً عن عقيدتهم وعروبتهم، لذلك هذه المنحة ستعطي دافعاً قوياً للجرحى وسترفع من معنوياتهم بعد أن عانوا ظروف صعبة خلال الفترة الماضية».
وقال: إن وقوف قيادة الإمارات وشعبها مع أبناء الشعب اليمني في ظل هذه الظروف الصعبة، لهو خير دليل على أصالة قيادة وشعب الإمارات، الذين أثبتوا عروبتهم ونخوتهم وشجاعتهم في أحداث اليمن الأخيرة.
وفي ختام تصريحه لـ”البيان” جدد المحافظ شكره وتقديره لقيادة الإمارات وشعبها، ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي بذلت جهوداً مضاعفة خلال الفترة الماضية في سبيل تطبيع الحياة ومساعدة المتضررين من الحرب.
السحيباني
أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر د. صالح بن حمد السحيباني أن الإمارات تمثل عنواناً للخير والعطاء على مستوى العالم، وعلامة بارزة في مجال العمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن تعليمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التكفل بعلاج 1500 جريح يمني ممن تأثروا جراء الحرب اليمنية، هو تأكيد لهذا العنوان.
وأضاف لـ «البيان» أن ما يميز النهج الإنساني لدولة الإمارات، فضلاً عن كونه عالمي الطابع، أنه يستند إلى اعتبارات إنسانية بحتة تمليها طبيعة الشعب الإماراتي الأصيلة وقيادته الرشيدة المحبة للخير والعطاء، انطلاقاً من التزامها بالمبادئ والقيم الإسلامية السامية، وإيمانها بأهمية تعزيز العلاقات الأخوية والإنسانية مع مختلف الدول والشعوب في العالم.
دور إيجابي
ومن جهته أكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية أحمد المسيبلي أن الإمارات تقوم بدور إيجابي تجاه الشعوب التي تواجه أزمات أو نكبات، وتقدم لها الدعم، خصوصاً الشعوب الشقيقة منها، انطلاقاً من اهتمامها الدائم بجميع القضايا الإنسانية، وعلى رأسها الجرحى اليمنيون الذين تأثروا جراء الحرب اليمنية.
وأضاف: إنّ المبادرات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عزّزت من قدرات هيئة الهلال الأحمر محلياً وإقليمياً ودولياً ووضعها في مكانة متقدّمة، مشيراً إلى أن توجيهات سموه بالتكفل بعلاج 1500 جريح يمني ممن تأثروا جراء الحرب اليمنية، في مستشفيات دولة الإمارات والسودان والهند هو امتداد للعطاء الإماراتي المتواصل للشعب اليمني.
وأوضح أن الهلال الأحمر الإماراتي ساهم في إنعاش القطاع الصحي في عدن بشكل كبير ولافت من خلال الإمداد الطبي وإعادة تأهيل وترميم العديد من المنشآت والمرافق الصحية فيها، والعمل على سد النقص الحاد في الأدوية.
وقال: إن دولة الإمارات لها سجل حافل من المبادرات الخيرية والإغاثية والأعمال الإنسانية، الذي تجسده المؤسسات الخيرية الإماراتية وهيئة الهلال الأحمر بصورة واقعية في برامجها وأعمالها وخدماتها التي تقدمها للشعوب والدول المحتاجة للعون والمساعدة.
البيان