أنهت القيادات السياسية والعسكرية في العراق، ترتيباتها الفنية لإطلاق معركة تحرير مدينة الموصل، معلنة عن تحديد ممرات آمنة لخروج المدنيين، وأطمأن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للتنسيق بين كردستان وبغداد، بشأن العملية التي طال انتظارها، وبالتزامن، شهدت مدينة النجف اضطرابات واسعة،.
وإطلاق نار عشوائي، أصيب خلاله ما لا يقل عن 30 عراقياً خلال موكب تشييع جنازة والد أحد المسؤولين، بينما أكد تحالف القوى العراقية، تزايد «جرائم القتل والخطف» شمالي بغداد، محملاً القوات الأمنية مسؤوليتها.
وقال رئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية، أحمد المساري، في بيان، إن «الأيام الماضية شهدت تزايداً ملحوظاً في جرائم الخطف والاعتقال والتنكيل بأهالي مناطق الطارمية والمشاهدة والتاجي شمالي بغداد وترويعهم»، مبيناً أن «عصابات مسلحة تستقل سيارات مضللة لا تحمل لوحات تسجيل، تقوم بمداهمة منازل المواطنين.
واعتقال أبنائهم، والمساومة على إطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية، وفي حال الرفض، يكون مصيرهم القتل، حيث عثر على عدد من جثث المخطوفين ملقاة على قارعة الطريق». محملاً القوات الأمنية مسؤولية استمرار هذه الجرائم، وتوتر الأوضاع الأمنية في تلك المناطق…بالتزامن دعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى عدم تسييس الجهاز الامني وابعاد التجاذبات السياسية عن عمل القوات الامنية.
في الأثناء، شهدت محافظة النجف، فوضى وإصابات في صفوف العراقيين، جراء إطلاق نار عشوائي. وقال شهود عيان، إن «منطقة الأمير في مدينة النجف شهدت إطلاق النار بشكل عشوائي، بسبب تشييع والد خالد الجشعمي، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، ما أدى إلى إصابات في صفوف سكان المدينة»، فيما أشارت مصادر أخرى إلى وقوع قتلى. وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس النجف، إن «عدد الإصابات وصل إلى 30 شخصاً».
وميدانياً، حددت القوات العراقية ممرات آمنة لخروج المدنيين من مدينة الموصل، التي تعتزم البدء بمعركة استرجاعها من تنظيم داعش قريباً. ولم تكشف وزارة الدفاع مواقع الممرات أو عددها.
مشيرة إلى أن إعلاناً بهذا الصدد، سيصدر ساعة انطلاق العملية العسكرية. وقال الناطق باسم الوزارة، نصير نوري، إن هناك جهوداً مشتركة من وزارات الدولة والقوات الأمنية لإغاثة النازحين الذين يتوقع فرارهم من الموصل خلال المعارك، مشدداً على أن القيادة السياسية والعسكرية أكملت كافة الترتيبات لإطلاق العملية.
وفي السياق، تلقى رئيس إقليم كوردستان، مسعود بارزاني، اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عبر خلاله عن تمنياته أن يتعامل الرئيس بارزاني بحكمته المعروفة في حل الخلافات والمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد.
وذكر بيان صادر عن رئاسة إقليم كردستان، أن بايدن عبر عن سعادته تجاه الانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة، وأشاد في الوقت ذاته، بشجاعة تلك القوات، ووقف على ترتيبات إطلاق معركة الموصل.
أصدرت السلطات المحلية في محافظة صلاح الدين، قراراً يقضي بترحيل المتورطين من عائلات عناصر تنظيم داعش إلى خارج الحدود الإدارية للمحافظة، وعدم السماح لهم بالعودة إليها مدة 10 سنوات. ونقل «راديو سوا» عن نائب رئيس مجلس المحافظة، أحمد العزاوي، قوله: «إن الجهات المختصة، ستضع إشارة الحجز على الممتلكات العقارية والتجارية العائدة لتلك العائلات، لحين تسوية وضعها القانوني».
البيان