يبدو أن رينيه نيرا غير مستعد للتخلي عن حلمه بالحصول على شهادة جامعية، رغم تقدمه في السن. وقد سجل رينيه (82 عاماً)، هذا العام في جامعة «بالو أتو» بولاية تكساس. والطريف أنه سيكون برفقة حفيدته، ميلاني سلازار، البالغة من العمر 18 عاماً، التي تقول إنها تعتبر محظوظة للغاية، وتشعر بالفخر بأن تدرس جنباً إلى جنب مع جدها.
شاركت الفتاة جدها، الذي يكبرها بنحو 64 عاماً، فرحة الدخول الجامعي، الأسبوع الماضي. وقد نشرت ميلاني صورة مع زميلها المميز على صفحته بموقع «تويتر»، إذ لقي ذلك اهتماماً كبيراً من قبل مستخدمي الشبكة، وتمت إعادة مشاركته أكثر من 2000 مرة في يوم واحد. وأثنى العديد من المستخدمين على عزيمة رينيه، وتمنوا له النجاح في دراسته، والحصول على شهادة جامعية في الاقتصاد.
تقول ميلني «يبدو أنني سأتعود على الذهاب إلى الجامعة مع جدي؛ أنا فخورة جداً به»، مضيفة «هذا يحفزني أكثر، وأعلم أن نجاحه يعني أنني سأفعلها كذلك». ويطمح رينيه أن يكمل دراسته في جامعة «سان أنطونيو»، بعد التخرج في جامعة «بالو أتو».
وكان رينيه التحق بجامعة «سانت ماري» في الخمسينات، إلا أنه علق دراسته عندما تزوج وأنشأ عائلة، وفقاً لحفيدته، إذ لم يكن لديه الوقت حينها للدراسة، لكنه لم ينقطع عن الدراسة تماماً، فقد كان يرتاد الدورات القصيرة والمتخصصة، ومنذ وفاة زوجته في 2009، بدأ يفكر جدياً في العودة إلى مقاعد الدراسة.
تقول ميلاني إن وجود جدها إلى جانبها في الجامعة، يعد حافزاً كبيراً وتشجيعاً قوياً لتحقيق النجاح والتفوق، «لقد جعلني أدرك قيمة التعليم في الحياة، لذا فإنني قادرة على تحقيق شيء رائع مثله». وقد كان رينيه، الذي ينحدر من أصول مكسيكية، ينشط في مجال الحقوق والحريات والسياسة، وكان في الستينات ضمن «الحركة المكسيكية الأميركية للحقوق المدنية».
أما الجد فيقول «أحياناً أتساءل ما الذي سيفعله مسن في الـ82 في الجامعة؟»، مضيفاً «لكن الدراسة تجعل إدراكي أقوى وبحالة أفضل». ولن يكتفي رينيه بالدراسة في جامعته الحالية، فهو يريد الحصول على البكالوريوس من جامعة «سان أنطونيو».
الامارات اليوم