شهدت باكستان هجومين في وقت مبكر، اليوم الجمعة، أحدهما انتحاري قتل خلاله 13 شخصا وأصيب العشرات بجروح في محكمة مردان والاآر نفذه أربعة مهاجمين على حي مسيحي في بيشاور وأسفر عن مقتل حارس أمني.
نفذ اعتداء مردان بعد ثلاثة أسابيع من تفجير انتحاري استهدف تجمعا للمحامين في مستشفى في مدينة كويتا في بلوشستان وأسفر عن 73 قتيلا.
أطلق الانتحاري النار أثناء عبوره البوابة الرئيسية لمقر المحكمة ثم قام بإلقاء قنابل يدوية قبل أن يفجر سترته الناسفة بين الناس الذين تجمعوا منذ الصباح، وفق المسؤول في الشرطة اعجاز خان.
وقال شهود إن المسعفين كانوا يتحركون عبر أشلاء الضحايا والمكاتب والملفات الملطخة بالدماء لانتشال الجرحى وإسعافهم.
وقال رئيس نقابة محامي مردان أمير حسين إنه كان في غرفة قريبة عندما وقع الانفجار “امتلأ المكان بالغبار وعلا صراخ الجرحى”.
وأضاف حسين، الذي تلطخ ثوبه بالدم “بدأت بانتشال الضحايا ووضعهم في سيارات لنقلهم إلى المستشفى. لم أعرف إن كانوا جرحى أم قتلى”.
وأوضح أن المحامين مستهدفون لأنهم “جزء مهم من النظام الديموقراطي وهؤلاء الإرهابيون هم أعداء الديموقراطية. ولكن معنوياتنا لم تضعف، لا تزال مرتفعة”.
وقال المسؤول في الشرطة فيصل شهزاد إن 13 شخصا قتلوا وأصيب 38 بجروح في الاعتداء موضحا أن بين القتلى ثلاثة شرطيين وأربعة محامين.
لكن المتحدث باسم جهاز الإسعاف في مردان بلال أحمد قال إن 12 شخصا قتلوا وأصيب 54 بجروح.
وأوضحت الشرطة أن الانتحاري كان يحمل ثمانية كيلوغرامات من المتفجرات.
وفي بيشاور، على بعد نحو 60 كلم إلى الغرب من مردان، حاول أربعة انتحاريين، اليوم الجمعة، مهاجمة الحي المسيحي الفقير في ورساك شمال المدينة لكن قوات الأمن تمكنت من قتلهم، وفق الجيش.
وقال الجيش إن الجنود، تساندهم المروحيات، اشتبكوا مع المسلحين الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة بعد أن دخلوا الحي القريب من سد ورساك، شمال بيشاور في مقاطعة خيبر بختنخوا.
وأوضح الجيش في بيان أن «أربعة انتحاريين يحملون أسلحة وذخيرة اقتحموا الحي المسيحي بعد أن قتلوا حارسا أمنيا في الخامسة صباحا (…) تحركت القوات الأمنية على الفور وطوقت المنطقة. جرى تبادل لإطلاق النار وقتل الإرهابيون الأربعة».
وأعلن فصيل «جماعة الأحرار» المنتمي لحركة طالبان الباكستانية مسؤوليته عن الهجوم.
و«جماعة الأحرار» أعلنت مسؤوليتها عن أعنف اعتداء شهدته باكستان هذه السنة واستهدف مسيحيين في حديقة لاهور في يوم عيد الفصح مخلفا 75 قتيلا، مثلما أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء على المحامين في مستشفى كويتا في شمال غرب البلاد في 8 أغسطس الماضي.
الاتحاد