تلقى الانقلابيون في اليمن، أمس، ضربات مؤلمة جديدة في عدد من الجبهات وكانت أشدها في العاصمة صنعاء التي شنت مقاتلات التحالف العربي فيها، سلسلة غارات جوية استهدفت مقر الاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع، بالتزامن مع دك مواقع الحوثيين على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية التي صدت قواتها هجوماً للمليشيات على المنطقة الحدودية.
وفيما فشلت الميليشيات، في استعادة السيطرة على جبل القلعة الحمراء، في جبهة كرش شمال محافظة لحج، تمكنت قوات الشرعية من تحرير مواقع استراتيجية وتلال في بلدة كهبوب الواقعة بين محافظتي تعز ولحج.
وقال شهود، إن مقاتلات التحالف قصفت مبنى الاستخبارات الواقع في وسط صنعاء، بنحو 12 غارة جوية، مضيفين أن بعض الصواريخ لم تنفجر، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. كما استهدفت غارتان مقر وزارة الدفاع الواقع عند أحد مداخل المدينة، بحسب شهود وموظف في الوزارة.
وأفاد شهود أن الطيران قصف نقطة تفتيش للمتمردين في شمال غرب صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ سبتمبر 2014.
وفي صعدة شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت منطقة الصفراء ووادي خلب ومنطقة والبه وغافرة بمديرية الظاهر، والشوارق بمديرية رازح، كما شنت ثلاث غارات على منطقة آل السميك في مديرية حيدان وسط أنباء عن ضحايا مدنيين. كما استهدف طيران التحالف جسر رغافة بين مديريتي باقم ومجز ومنطقة آل شاعب بمديرية باقم وذويب بمديرية حيدان، وآل مقنع في مديرية منبه.
أما محافظة الجوف شن طيران التحالف غارتين على مديرية الغيل بالمحافظة وثلاث غارات على مديرية سفيان بمحافظة عمران، كما قصف مواقع المتمردين في ميدي بمحافظة حجة ومناطق متفرقة بمديرية بكيل المير.
ووفقاً لما ذكره سكان شنت مقاتلات التحالف تسع غارات على مواقع مختلفة في مديرية الوازعية بمحافظة تعز وغارتين على منطقة كهبوب في مديرية المضاربة بمحافظة لحج وغارة على معسكر الأمن المركزي بمدينة ذمار وأربع غارات على مواقع في الشريط الحدودي مع السعودية.
وفي السياق اندلعت اشتباكات على الحدود السعودية اليمنية في منطقة جازان. كذلك في قطاع الحرّث، وعبر الإسناد الجوي لطائرات التحالف العربي التي تمكنت من دك مواقع للانقلابيين من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح قبالة الخوبة، تمكنت القوات السعودية من صد هجوم ومحاولات اقتراب من الحدود باتجاه جبل دخان.
أما في قطاع الطوال، فقد سمع دوي قصف مدفعي ليل أول من أمس وفجر أمس على مواقع للميليشيات في الداخل اليمني، كما جرت اشتباكات قبالة الحثيرة.
الى ذلك قال مصدر عسكري يمني إن لواء زايد من قوات الشرعية تمكن من تحرير مواقع استراتيجية وتلال في بلدة كهبوب الواقعة بين محافظتي تعز ولحج أمس. وفي جبهة كهبوب القريبة من باب المندب واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها، حيث اندلعت فجر أمس اشتباكات عنيفة، تمكنت خلالها قوات الجيش من إفشال محاولة الالتفاف نفذتها عناصر المليشيات على مواقع المقاومة في المنطقة. وذلك بعد الهزائم التي تلقوها خلال الأيام الماضية.
وصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أعنف قصف شنته الميليشيات الانقلابية على جبل هان ومدرات واللواء 35 غرب مدينة تعز. وقال مصدر عسكري لـ»البيان« إن المليشيات شنت هجوما عنيفا على جبل هان واللواء 35 ومنطقة مدرات، إلا أنها لم تحقق الهدف المرجو وتم صد هذا الهجوم وإفشاله. وواصلت الميليشيات قصفها للأحياء الشرقية من المدينة.
وفي جبهة صرواح بمحافظة مأرب تفقد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، أمس الوحدات العسكرية المرابطة في الجبهة صرواح، واطلع على سير العمليات العسكرية الجارية في صرواح، والتقدم المستمر الذي تحرزه قوات المنطقة العسكرية الثالثة على قوى الانقلاب والتمرد.
وقال رئيس الأركان ان »الميليشيات الانقلابية باتت في وضع هزيمة على كل المستويات وتجلّى فشلها وخبث أجندتها أمام شعبنا اليمني الذي ضاق ذرعا بممارساتها وسوف يقوم الجيش ورجال المقاومة.
وكافة أبناء الوطن، باقتلاع هذه الجرثومة الخبيثة التي تريد لبلدنا أن يعود إلى عقود الظلام والجهل والتخلف«. وعقد رئيس الأركان اجتماعا مع قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ممثلة باللواء الركن عبدالرب الشدادي الذي يقود العمليات العسكرية الى جانب زملائه من قيادات الألوية الوحدات المتخصصة.
تعزيزات
قال القيادي في المقاومة عبده علي سيف أبو مختار لـ»البيان« إن ميليشيات الحوثي وصالح دفعت بتعزيزات ضخمة الى المنطقة بهدف استعادة القلعة الحمراء في جهية الميسرة بكرش. وأضاف أنه رغم التعزيزات إلا أنهم فشلوا في استعادة القلعة الحمراء، حيث تكبدت المليشيات خسائر في الأرواح، وقال إن الميليشيات لجأت الى قصف القرى بقذائف الهاون والكاتيوشا بعد عن عجزت في التقدم، وهو ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من المواطنين اليمنيين في المنطقة.