الفجيرة نيوز- فريال الرشيد
نظمت القيادة العامة لشرطة الفجيرة متمثلة في الشرطة المجتمعية، يوم الأربعاء 21 سبتمبر الجاري، ندوة حوارية تحت عنوان: “مبادرة التجمعات الشبابية” وبشعار: “سوالفنا أمن وأمان”، ألقاها رئيس قسم الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة، النقيب أحمد الهاشمي، والملازم أول فاطمة حمد المطلعي، وذلك في مقر جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالفجيرة، وبحضور مدير الجامعة الأستاذ د.علي أبو النور، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية والطلبة من مختلف الكليات بالجامعة.
وافتتح الندوة، وكيل عميد شؤون الطلبة بالجامعة، د.حاتم القضاة، مُرَحِّباً بالحضور ومؤكداً على الدور البارز لدولة الإمارات العربية المتحدة والقيادة الرشيدة، في تحقيق الأمن والأمان لشعبها وللمقيمين على أرضها، إضافة إلى الدور الكبير للقيادة العامة لشرطة الفجيرة والشرطة المجتمعية متكاتفتين يداً بيد، من أجل حماية أفراد المجتمع من كل ما من شأنه زعزعة الأمن والمساس بأمن المجتمع عامة.
وتطرق رئيس قسم الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة، النقيب أحمد الهاشمي، في حديثه، إلى سلبيات التجمعات الشبابية، مشيراً إلى حرص القيادة العامة لشرطة الفجيرة على توفير الأمن والأمان في المجتمع، وحماية فئة الشباب باعتبارها الركيزة الأساسية لجميع الدول ولدولة الإمارات على وجه الخصوص، لذا كان لابد من العمل على حماية هذه الفئة من كل ماقد يمسها أو يهددها من جرائم تنتج عن التجمعات الشبابية، مثل تعاطي المخدرات والتي تعد من الجرائم التي كَثُرَ الحديث عنها في الوسط المجتمعي هذه الأيام، وأصبحت تشكل ظاهرة يصعب السيطرة عليها من قبل الأسر، وأضاف النقيب الهاشمي: “تكاتفنا نحن القيادة العامة مع المجتمع عموماً من شأنه أن يوصلنا إلى نتيجة أفضل من التي نحن عليها الآن، والشباب اليوم هم المستهدفون بالجريمة وقد يشكلون أيضاً مصدراً لها، ولاننسى أن رفقاء السوء لهم الدور البارز في نشر الفساد بين أواسط الشباب، فمثل هذه الجرائم لاتستهدف كبار السن أو ذوي الأعمار التي تفوق سن الشباب، وذلك لما يتوفر لديهم من الخبرة الكافية والحصانة الكاملة والمعلومات التي تبين مدى خطورة المخدر على سبيل المثال، لذلك يتم استهداف الشباب في المراحل العمرية مابين 14 إلى 25 عاماً، من خلال التجمعات الشبابية التي يتم فيها تناقل الأفكار السلبية ومن ثم تصبح النتيجة هي الوقوع في الجرائم المختلفة، من سرقة وقتل وتعاطي مخدرات وغيرها”.
img_9308
ومن جانبها ناقشت الملازم أول فاطمة حمد المطلعي، عدداً من المحاور دارت حول كيفية التجمع الشبابي وما يتم تناقله خلاله، والهدف من تواجد الشباب في التجمعات، ودور المؤسسات والأفراد في الأخذ بيد الشباب ومنعهم من الوقوع في الجرائم الناتجة، ولفتت إلى أن الشرطة المجتمعية على تواصل دائم مع المجتمع ككل بمختلف مؤسساته من جامعات ومدارس وكليات، وكذلك مع كل الفئات المجتمعية والجماعات الشبابية، وقالت المطلعي: “مايمز هذه المجموعات أو ما يشكل عنصر اختلاف فيما بينها هو اختلاف بيئة التجمع، فعلى سبيل المثال، تشكل بيئة المنزل والمدرسة محور تجمع الأطفال فتكون الرقابة عليهم من قِبَل الأهالي أو من المسؤولين في المدرسة، فالطفل من عمر يومٍ واحد إلى 14 عاماً يكون في مرحلة يسهل فيها الاهتمام والسيطرة على تصرفاته، أما المراهقون وفئة الشباب فيكون محور حياتهم حول الأصدقاء فيصبح دور الأهل غير فعال نسبياً من ناحية الرقابة، فالشباب في هذه المرحلة يعتبرون أنهم أصبحوا قادرين على السيطرة على تصرفاتهم ومعرفة ماهو صحيح وماهو خاطئ، إلا أنهم لايعلمون أن هناك أساليب أخرى لها الأثر الكبير والسلبي عليهم، مثل رفقاء السوء المحيطين بهم، حيث إن كل شخص لابد وأن يتأثر بمن يحيطون به، فإن لم يختار الشاب رفيقه بدقة هنا ستقع الكارثة، والشخص البالغ قادر على اختيار الصديق الصحيح بحكم الخبرة والتجارب التي مر بها، ورغم ذلك هناك بعض الأشخاص الذين يتعمدون نشر الفساد في المجتمع فيستهدفون فئة الشباب، ويتقربون منهم باحثين عن نقاط ضعفهم لاستغلالها”.
وأضافت المطلعي: “تعتمد الدول اعتماداً كبيراًعلى فئة الشباب لتحقيق نهضتها وتطورها، وحين تكون هذه الفئة هي الأكبر في المجتمع تكون نهضة الدولة أكبر، ودولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الله تعالى وبجهود القيادة الرشيدة تعد الدولة الأولى التي تعيّن وزيرة شباب ووزيرة سعادة، وهذه جميعها تطلعات مستقبلية، فالدولة تستهدف فئة الشباب لتطويرهم ودعم ابتكاراتهم وإبداعاتهم، ونحن من واجبنا حماية فئة الشباب من جرائم السرقة والمخدرات وغيرها، والتي ماهي إلا نتائج ومخرجات التجمعات الشبابية، وهذه التجمعات تشمل أغلب الأماكن سواءً المقاهي أومراكز التسوق أوالبيوت أوالجامعات في الحلقات الدراسية وما ينتج عنها من تكوين صداقات، إضافة إلى التجمعات الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعية ومخاطرها من نشر للصور والتهديد والابتزاز وغيرها”.
واختتمت المطلعي حديثها قائلةً: “خلاصة القول، إنه يجب علينا أن نستفيد من أوقات الفراغ بالشكل الصحيح والإيجابي، والعمل على مراقبة تصرفاتنا، ووقاية أنفسنا من سلبيات التجمعات الشبابية من خلال: الوازع الديني، الرقابة الذاتية، الالتحاق بالنوادي الرياضية على سبيل المثال، التطوع، ممارسة الهوايات والتركيز على الدراسة، لنشغل عقولنا عن الأفكار السلبية ونُنتِج أشياءً إيجابية، ونحاول بقدر الإمكان أن نجد المكان المناسب والوقت المناسب للتجمعات الشبابية، والمحور الذي نتحدث فيه”.
وفي ختام الندوة، كرم مدير الجامعة الأستاذ د.علي أبو النور، النقيب أحمد الهاشمي رئيس قسم الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة، والملازم أول فاطمة حمد المطلعي، لما قدماه من رسالة توجيهية هادفة، مشيداً بالدور البارز والقيَم للندوات والمحاضرات التي تقدمها الشرطة المجتمعية لنشر الوعي بين أفراد المجتمع، ومؤكداً على حرص الجامعة على استضافة مثل هذه الندوات التي من شأنها تثقيف الطلبة وتوعيتهم.

تصوير: أحمد نور