أكدت الشرعية اليمنية استعدادها للعودة إلى المشاورات السياسية وفق المرجعيات المتفق عليها رغم تعطيل الانقلابيين مسار المحادثات ومحاولاتهم توسيع نطاق الحرب على الشعب اليمني.

وسط جهود مكثفة قادتها الشرعية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد المزيد من الدعم الدولي للشعب اليمني وفضح ممارسات المتمردين والتدخلات الإيرانية في المنطقة.

والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في نيويورك، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس الوود، ومساعدة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، ليزا موناكو، ووزير الخارجية الهولندي بيرت كونديرس، ورئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني.

وبحث هادي خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها العلاقات المتبادلة مع ممثلي الدول والمنظمات، وبحث آفاق السلام في اليمن المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وثمن هادي مواقف الدول الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية من خلال مواقفها الإيجابية الدائمة لدعم اليمن وأمنه واستقراره لينعم بالسلام ووضع حداً للقوى الانقلابية التي ألحقت بالبلد مآسي أثقلت كاهل جموع أبناء اليمن في تحدي سافر للتوافق الوطني والإجماع الدولي. وأكد الرئيس اليمني تأكيده أهمية التنسيق والتعاون بين اليمن والولايات المتحدة فيما يتصل بجهود استتباب الأمن ومكافحة الإرهاب.

وتطرق هادي إلى الحيثيات التي استدعت نقل عمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وذلك نتيجة لاستنزاف الانقلابيين لموارد الدولة وتسخيرها لمجهودهم الحربي، إضافة إلى سحب الودائع الخارجية وصولاً لحالة الإفلاس الأمر الذي تعذر معه دفع مستحقات الموظفين بصورة عامة فضلاً عن المحافظات اليمنية المحررة من مستحقاتها ومعاشات موظفيها.

من جانبه أكد نائب رئيس البنك الدولي، دعم البنك لكل الخطوات التي تهدف إلى استقرار اليمن اقتصادياً وتنموياً لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، مشدداً على أن البنك الدولي شريك فاعل مع اليمن من خلال عدد من البرامج التي ستعمل على إيجاد فرص للعمل وتفعيل التنمية بجوانبها المختلفة.

في السياق، اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وتم خلال الاجتماع بحث الأوضاع في اليمن والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية وفق المرجعيات. وأعرب الزياني خلال اللقاء عن دعم دول مجلس التعاون لجهود المبعوث الأممي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية.

في الأثناء، جدد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي التأكيد على حرص الحكومة على السلام واستعدادها العودة إلى المشاورات.

وأوضح المخلافي خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الإيطالي في نيويورك أن الحكومة مستعدة للعودة للمشاورات بناء على المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وبالأخص القرار 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار إلى أن إيران تعبث بأمن المنطقة من خلال تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للمليشيات المسلحة وتأجيجها للنعرات الطائفية، ودعمها للحوثيين أصبح واضحاً من خلال تورطها بتهريب السلاح لهم.

ظهر عبدالملك الحوثي على شاشة التلفاز، في محاولة بائسة للصمود أمام الضربة الاقتصادية الممثلة بنقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى العاصمة عدن، وفي عملية استجداء للشعب اليمني، طالب بدعم المركزي بمبالغ تبدأ من 50 إلى ألف ريال يمني. وأثارت الدعوة ألاف الناشطين والإعلاميين وانعكست في بوستات وتغريدات ساخرة ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاقات مثل «#معك_ خمسين»، و«#معك _خمسين _ سلف».

البيان