الفجيرة نيوز- تعليقا على إعلان حكومة الفجيرة نشر أرقام مخزونها النفطي قال المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة إن الفجيرة باتت اليوم في قلب مسار انتقال الطاقة الجديد الذي يمتد باتجاه الغرب من قناة السويس ليصل إلى عمق القارة الاسيوية، بعد أن تجاوزت الفجيرة كونها مركزا لتخزين مشتقات النفط وإعادة التزود بالمواد اللوجستية لتصبح الان مركزاً رئيسيا هاماً في نشاطات تصدير النفط الخام كذلك”.
ويضيف المزروعي: ” أرى أن هذه الخطوة التي تتسم بالشفافية سوف تلعب دوراً رئيسيا نحو جهود الفجيرة للتطور من مركز رئيسي للنشاطات اللوجستية في المنطقة إلى مركز تبادل تجاري نشط ضمن أسواق الطاقة العالمية”.
وكانت حكومة الفجيرة قد أعلنت في أعقاب تدشين صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة الرصيف البترولي العملاق مساء الأربعاء الماضي عن نشر أرقام مخزونها النفطي كمبادرة لتعزيز الشفافية التي تتطلع من خلالها لتثبيت موقعها كمركز رئيسي لتجارة النفط العالمية وكخطوة أولى في سعيها للحصول على أول مؤشر مرجعي بين دول المنطقة لأسعار المشتقات النفطية، اخذة بعين الاعتبار ما وصلت إليه حالياً من كونها تستضيف أكبر كمية من السعة التخزينية لمشتقات النفط التجارية في المنطقة بأسرها.
وقال الدكتور سالم عبده خليل المستشار في حكومة الفجيرة: على أثر المشاورات التي أجريناها مع جميع الشركات العاملة في الفجيرة، نحن سعداء بالتوصل لإجماع عام من كافة الأطراف على نشر وإعلان بيانات المخزونات النفطية اسبوعياً، مع الحفاظ على حماية سرية البيانات الفردية لكل الشركات العاملة بالتخزين والتجارة، من خلال نشر الأرقام الإجمالية لأحجام المنتجات النفطية المتوفرة بالمحطة.
ويضيف سالم : تطمح الفجيرة من خلال مبادرتها بنشر أرقام المخزونات أسبوعيا بمحاكاة المعايير التي تتبعها الجهات المشغلة لأكبر محطات ومراكز تجارة الطاقة عالمياً في كل من روتردام ( هولندا) وسنغافورا، وتشمل البيانات الشرح التفصيلي من حيث توزيعها إلى فئات زيت الوقود والمشتقات الثقيلة ( المتبقية) والمشتقات المتوسطة والمشتقات الخفيفة، وترى الفجيرة أن المبادرة تتسق مع رؤية 2021 التي وضعتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في تبني ممارسات سياسة البيانات الحكومية المفتوحة والمتاحة لاطلاع العموم.