يتطلع العين للاقتراب أكثر من معانقة المجد الآسيوي وتكرار سيناريو التتويج باللقب القاري الكبير الذي فاز به في وقت سابق من العام 2003، عندما يستضيف في السابعة إلا عشر دقائق من مساء اليوم، فريق الجيش القطري على ملعب استاد هزاع بن زايد، في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ويأمل الزعيم في تحقيق النصر الليلة وإسعاد جماهير الكرة الإماراتية من خلال فوز مريح يعزز حظوظه في الذهاب للنهائي، قبل موقعة الإياب المقررة 18 أكتوبر المقبل بالدوحة.

المواجهة الثانية

وهذه هي المواجهة الثالثة للفريقين اللذين يمثلان الكرة الخليجية في المسابقة القارية البارزة، حيث سبق وأن ألتقيا في الجولتين الأولى والثانية من مرحلة المجموعات لهذه النسخة، حيث فاز الفريق القطري ذهاباً وإياباً، قبل أن ينتفض الزعيم ويحقق سلسلة من الانتصارات قادته مباشرة إلى ثمن النهائي ليتخطى فريق ذوب آهان بالتعادل في العين والفوز في أصفهان، وبعدها التقى في ربع النهائي لوكوموتيف وتجاوزه ، بعد أن اكتفى بالتعادل السلبي في ملعب هزاع بن زايد، وحقق الفوز بهدف في طشقند، ليعود ببطاقة التأهل إلى المربع الذهبي.

فرصة مواتية

وتبدو الأجواء مثالية والفرصة مواتية أمام العين لفرض شخصيته القوية على الفريق الضيف، وتحقيق النتيجة المنشودة، حيث سادت المعسكر البنفسجي معنويات عالية وثقة وتفاؤل بلا حدود، عقب الفوز بخماسية على الإمارات في الدوري ا في مباراة أظهر فيها الزعيم شخصيته وتألق معظم لاعبيه بمن فيهم البرازيلي دوغلاس الذي عاد لإحراز الأهداف بتسجيله «هاتريك» بعد غياب ، كما ظهر مواطنه كايو بمستوى فني لافت.

أجواء مثالية

وانهى العين مناوراته ، أمس، على ملعبه وسط أجواء مثالية سادتها الروح المعنوية العالية والثقة، والتفاؤل الكبير، خصوصاً بعد عودة جميع المصابين ، باستثناء المدافع محمد أحمد الذي يغيب إلى نهاية الموسم. ووقف الكرواتي زلاتكو مدرب العين على جاهزية اللاعبين فنياً وبدنياً، قبل أن يضع لمساته الأخيرة على خطة وتشكيلة المباراة.

وهو يعول على الدوافع المعنوية التي اكتسبها الفريق أخيراً، كما يراهن على عدد من الأوراق الرابحة في صفوف الفريق بقيادة صانع الألعاب الدولي الموهوب عمر عبدالرحمن، والكولومبي إسبريلا، إضافة إلى البرازيليين دوغلاس وكايو لوكاس، والكوري الجنوبي لي ميونغ، وغيرهم من الأسماء البارزة في صفوف العين لقيادة الفريق للفوز .

جاهزية

من ناحية أخرى، أكد الكرواتي زلاتكو ، مدرب العين جاهزية فريقه لخوض مباراة الجيش ، موضحاً أن الزعيم قريب من تحقيق هدفه، وعلى اللاعبين أن يقتربوا أكثر من التأهل للنهائي بتحقيق فوز مريح، وإلا سيبتعدون عن الحلم.

وقال: أمامنا مواجهتان مهمتان للغاية أمام فريق قوي سبق وأن حقق علينا الفوز مرتين ذهاباً وإياباً في مرحلة المجموعات، والآن سنواجهه من جديد في مرحلة مختلفة لا مجال فيها لتصحيح الأخطاء، والتي ستكون عواقبها وخيمة بالطبع، وكنا خلال الأسبوعين الماضيين نتدرب بجدية، ولعبنا مباراتين في دوري الخليج العربي حققنا فيهما الفوز، الأمر الذي جعل الأمور تبدو رائعة، ونحن ندرك تماماً أهمية المرحلة الراهنة وصعوبتها وحجم التحديات بها، كما نعرف واجبنا والمطلوب منا.

الهدف

وأضاف مدرب العين خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالكشف عن استعدادات فريقه : سيكون هدفنا تحقيق الفوز وتقديم مباراة جميلة مع الحذر والتركيز والعمل على عدم استقبال أي هدف، ونتمنى أن يكون الحضور الجماهيري متميزاً وكبيراً لمساندة الفريق ومؤازرة اللاعبين تطلعاً لتحقيق المطلوب، وحالياً لدينا بعض الإصابات في صفوف الفريق سنرى من منهم بمقدوره المشاركة.

ومن المهم أن نحترم منافسنا في أرضية الملعب، ولا ننسى أنه حقق علينا الفوز في مباراتين متتاليتين بمرحلة المجموعات، وهو فريق لا يستهان به ولن تكون مواجهته سهلة، ولكننا عازمون على تجاوزه إلى نهائي البطولة، وبالطبع سنلعب بأسلوبنا مع الحذر من الهجمات المرتدة للفريق المنافس، وأتوقع أن تكون المباراة جيدة من طرفنا ونحقق فيها ما جئنا من أجله،وأتوقع ظهور شخصيتنا القوية اليوم.

خالد عيسى

حول إمكانية مشاركة الحارس الدولي خالد عيسى الذي تعرض للإصابة مؤخرا، وغاب عن المباراة السابقة أمام الإمارات بالدوري ، أكد المدرب أنهم في الجهاز الفني سيتأكدون من إمكانية مشاركته وفق تقرير الطبيب، وفي حال تعذر ذلك فيوجد الحارس بوسندة، وهم يثقون تماماً في قدراته.

ويعولون على أن يكون البديل المطلوب، وعن الحوافز الشخصية له كمدرب وكذلك للاعبين في مباراة اليوم، قال: نحن خسرنا أربع مرات في دوري الأبطال، منها مرتان أمام الجيش القطري، وهذا يرفع من مستوى التحدي ويحفز الفريق لإظهار شخصيته وقوته أمام المنافس، مع الحذر والعمل على مباغتته وتحقيق المطلوب، ومهما كانت الظروف التي يواجهها فريقنا، خصوصاً في ما يتعلق بالإصابات، يتوجب ألا تكون هناك أي أعذار وأن ندخل المباراة برغبة قوية في تحقيق الفوز ولا شيء سواه.

النصر أصعب

وبسؤاله عن أيهما أصعب بالنسبة للعين، مواجهة الجيش أم النصر في هذه المرحلة، أكد زلاتكو أن مواجهة النصر كانت ستكون الأصعب، لأننا أولاً من دولة واحدة، وثانياً لأن الأخير يعرف كل شيء عن العين ولا توجد أسرار بين الفريقين، ولكن الواقع أننا سـنلعب اليوم أمام الجيـش وهو فريق قوي، ونـدرك أن مــواجهتـه لن تكون سهلة، كونه يدخل المباراة ولديه دوافع وطموحات في متابعة مشواره بالمسابقة.

طاقم تحكيم أسترالي

أسند الحكام بالاتحاد الآسيوي، مهمة إدارة مباراة العين والجيش القطري غدا على ملعب إستاد هزاع بن زايد، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، إلى طاقم حكام أسترالي، يتألف من بيتر جرين حكم ساحة، يعاونه على الخطوط جيمس ماثيو وأدم بول، وجفان جاليد حكما رابعا، فيما يراقب المباراة المالديفي عبد الغفور عبد الحميد، ويراقب الحكام السعودي محمد حمد السويد.

جهود

المزروعي: نأمل إسعاد الجماهير الإماراتية

قال أحمد حميد المزروعي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، نأمل أن يوفق العين في ترجمة جهوده بتحقيق النتيجة التي تسعد جماهير الإمارات، في مباراة الجيش القطري وتعزز من حظوظه في التأهل للنهائي، قبل موقعة الإياب في 18 أكتوبر المقبل بالدوحة، كما نأمل أن يقدم الفريقان وجبة دسمة يستمتع بها الجمهور الكروي الحاضر للمباراة .

وأكد أن مباراة العين والجيش القطري لن تكون سهلة للفريقين الطامحين في التواجد بالنهائي القاري الكبير، وقال: نتوقع مباراة متميزة من كل النواحي لأن الفريقين يملكان الإمكانات التي تجعلهما يقدمان صورة رائعة لكرة القدم.

ورحب المزروعي ببعثة فريق الجيش القطري في وطنه الثاني الإمارات وتواجده في مدينة العين

اجتماع

العين بالبنفسجي والجيش بالأبيض

يرتدي العين في لقاء اليوم أمام الجيش القطري،اللون البنفسجي الكامل، ويرتدي الأخير القميص الأبيض المحدد باللون العنابي. جاء ذلك على هامش الاجتماع الفني الخاص بالمباراة والذي ترأسه المالديفي، عبدالغفور عبدالحميد، مراقب المباراة بحضور المسؤولين عن التنظيم والبث والتسويق على الصعيدين القاري والقطري إلى جانب ممثلي الناديين.

البيان