تبدأ بعد قليل أول مواجهة بين مرشحي الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون مساء الاثنين في مناظرة يمكن أن تكون الأكثر مشاهدة من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تجذب 100 مليون مشاهد.

وذكرت الحملتان الانتخابيتان لكلا المرشحين أن ترامب وكلينتون يواصلان الاستعداد لأول مناظرة بينهما.

وإذا وصل عدد المشاهدين إلى 100 مليون، فإن ذلك الرقم سيتجاوز كثيرا الـ 80 مليون شخص الذين تابعوا المناظرة الرئاسية بين جيمي كارتر ورونالد ريجان عام .1980

وتعقد المناظرة التي تستمر 90 دقيقة في جامعة هوفسترا في لونج إيلاند بنيويورك، وهي الأولى من أصل ثلاث مناظرات مقررة بينهما، وواحدة من الفرص الأخيرة للمرشحين لاستقطاب الأصوات قبل الانتخابات المقررة في الثامن من تشرين ثان/نوفمبر المقبل. وتتضمن المناظرة أسئلة حول الاتجاه الذي من المقرر أن تسلكه البلاد إضافة إلى الاقتصاد والأمن القومي.

وينظر إلى كلينتون، الديمقراطية المحنكة التي تعمل بالسياسة منذ أربعة عقود، على أنها الطرف الأقوى في المناظرة . أما ترامب ،وهو وافد جديد على الساحة السياسية وذو شهرة واسعة في مجال العقارات وتليفزيون الواقع، فإنه يتمتع بأسلوب منمق ولا يمكن توقعه ويقول المحللون إنه يجعله خصما صعب المواجهة.

ومن المتوقع أن يولي الإعلام والصحفيون المعنيون بالشأن السياسي على وجه الخصوص والمعلقون والمشاهدون اهتماما بالمشادات الكلامية ولغة الجسد لكلا المرشحين، وكل شيء سيبدر عنهما سيكون محلا للتأويل.

وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة بلومبرج الأمريكية ونشرت نتائجه يوم الاثنين منافسة قوية بين المرشحين على المستوى الوطني ، حيث حصل كل منهما على 46% من أصوات الناخبين المحتملين .

لكن انتخابات الرئاسة يتم الفوز فيها من خلال نتائج كل ولاية خاصة ما يسمى بالولايات المتأرجحة مثل أوهايو وبنسلفانيا ونورث كارولينا وفلوريدا، وبهذا المقياس ما تزال كلينتون تتمتع بميزة طفيفة.

ودعا المرشحان بعض الضيوف الذين يثيرون استفزاز المرشح المنافس ليكونوا بين الجمهور. ففي معسكر ترامب سيكون هناك أحد الناجين من هجوم عام 2012 على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، وفقا لشبكة فوكس نيوز. وكانت كلينتون وزيرة للخارجية عندما وقع ذلك الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكي لدى ليبيا. وقد انتقدها ترامب بسبب عدم توفيرها حماية أمنية كافية قبيل الهجوم وقال إن استجابتها لم تكن كافية.

ومن جانبها، دعت كلينتون المستثمر الملياردير مارك كوبان، وهو شخصية بارزة في الحركة المناوئة لترامب.

البيان