تتفاقم معاناة سكان أحياء حلب الشرقية، شمال غربي سوريا، تحت وطأة الغارات الكثيفة التي تنفذها طائرات روسية وسورية منذ أيام، إذ نجاوز عدد القتلى 400 شخص خلال أسبوع، فضلا عن مئات الجرحى.
وتزداد معاناة المناطق الشرقية في حلب، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، من جراء ندرة الخبز والمواد الغذائية الرئيسية، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية الضرورية.

وأغارت طائرات حربية روسية بالصواريخ الفراغية على أحياء قارلق وكرم الجبل والصاخور وباب الحديد في مدينة حلب، في حين ألقت طائرات روسية براميل متفجرة على كل من أحياء الجندول وبعيدين والهلك والإنذارات، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.

وصعّدت دمشق وموسكو من ضرباتها الجوية على أحياء حلب الشرقية، لا سيما بعد انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعا، باتفاق أميركي روسي، وتبادلت جميع الأطراف الاتهامات بشأن عدم صمودها.

ونددت دول غربية بما وصفته “جرائم حرب” تُرتكب في مدينة حلب، خصوصا مع نشر صور وتسجيلات تظهر ضخامة الدمار الذي لحق بالمدينة، فضلا عن انتشال عدد من الجثث، والأطفال الضحايا، من تحت أنقاض المباني المدمرة.

وتعاني المناطق الشرقية من حلب، التي يقطنها نحو 300 ألف نسمة، من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية، وهو ما فاقم معاناة الكثير من الجرحى، الذين توفي عدد كبير منهم بسبب النزف.

وتوجد في مناطق شرقي حلب 8 مستشفيات، بعضها أقيم على عجل في مبان سكنية وأخرى ميدانية، يعمل فيها 30 طبيا فقط، وتكتظ بالمئات من الجرحى، وتفتقر في الوقت ذاته إلى أبسط المعدات والأدوية، وفق ما ذكر ناشطون.

في تطور آخر، سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة، على نقاط جديدة في ريف حماة الشمالي، وسط سوريا، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية واللبنانية المساندة لها.

وقالت مصادر عسكرية معارضة لـ”سكاي نيوز عربية”، أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على بلدات الشعثة وتل الأسـود في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى قتل عدد من جنود الجيش السوري.

واندلعت المعارك وسط غارات جوية روسية وسورية مكثفة على المنطقة، وتمكنت الفصائل المعارضة خلالها من السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتوسطة والخفيفة.

سكاي نيوز