علي العمودي
تفاعل واسع وترحيب حافل حُظيت به أول أجندة وطنية للشباب أشرف على إطلاقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال «الخلوة الشبابية» التي أمر بها سموه، ودعا الجميع لتقديم مقترحاته وآرائه بكل وضوح وشفافية لمواكبة تطلعات القيادة الرشيدة التي تضع الشباب دوماً في قمة الأولويات بالرعاية والاهتمام، والتمكين بالتعليم والتأهيل، وإتاحة الفرص.
الخلوة التي انعقدت تحت شعار «شباب الإمارات.. الأمل..الحياة.. المستقبل»، شهدت تفاعل ومشاركة الكثيرين، وكانت هناك الكثير من الآراء والمقترحات من خلال سيل المشاركات في الوسم الذي أطلقه سموه لدى الإعلان عن تنظيم «الخلوة الشبابية» المهمة.
الأجندة الوطنية للشباب تحمل العديد من البرامج التي تصب جميعها في خدمة هذه الفئة التي تمثل اليوم النسبة الأكبر والشريحة الأوسع من المواطنين، ومن ضمن ذلك إنشاء مركز إبداعي للشباب وآخر إعلامي وثقافي ومركز وطني للبيانات الشبابية لرصد آراء الشباب، والتعرف إلى احتياجاتهم وتطلعاتهم لضمان تحقيقها بالصورة التي تحقق رؤى قيادة الوطن وتعزيز مشاركاتهم في مسيرة البناء والتنمية.
الخلوة الشبابية وما أسفرت عنه من إطلاق الأجندة الوطنية للشباب، كانت مناسبة للتعرف من كثب إلى الكثير من النماذج المشرفة والتجارب الريادية لشباب الإمارات، الشباب الذين يحاول البعض تنميط صورتهم، وإظهارهم كما لو أن اهتماماتهم فقط محصورة بالأمور السطحية وجديد السيارات والهواتف.
هناك مئات الشباب من أصحاب القصص الناجحة والتجارب غير المسبوقة ممن يفخر بها الوطن والمجتمع ممن تحدوا كل الظروف وصنعوا أسماءهم في ميادين العلم والابتكار، ننظر إليهم بكل فخر واعتزاز. ومن يقترب من مشاريع وطنية إماراتية يشهد كيف تدار وتشغل بأيادٍ وعقول إماراتية، وذلك ما يلخص الرؤية التي تحدث عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما قال إن الإمارات تنظر للمستقبل بثقة واطمئنان حتى مع تصدير آخر برميل نفط؛ لأنها استثمرت في العقول، عقول هؤلاء الشباب الذين سيستلمون الراية ويواصلون المسيرة بذات القوة والزخم لضمان مستقبل الأجيال القادمة في رخاء وازدهار، أجيال تحمل الامتنان والعرفان لقيادة وطن وضعتهم على المسار الصحيح للبناء الوطني السليم الذي يستثمر في هذه العقول النيرة والسواعد الفتية القوية لتظل راية الإمارات شامخة في ذرى الأمجاد.
الاتحاد