نجح مركز شرطة القصيص في لم شمل عائلة إماراتية، عندما أعاد الود بين رجل وأبناء شقيقه بعد قطيعة استمرت 20 عاماً، بدأت عندما رحل والدهم عن مسكنه في منطقة القصيص بدبي، إلى إمارة أم القيوين، عقب خلاف مع شقيقه الأكبر، وانقطعت أخباره عنهم تماماً، ما سبب للأبناء الذين كانوا أطفالاً وقتها ضرراً نفسياً كبيراً لعلاقتهم الطيبة التي كانت تربطهم بعمهم.
وقالت ملازم أول كريمة الخياط رئيسة شعبة التواصل مع الضحية في مركز شرطة القصيص إن الشباب لجؤوا إلى مركز شرطة القصيص باعتباره جهة اختصاص لأن العم كان يقطن في المنطقة، لمساعدتهم على التواصل مع عمهم لأنهم لا يعرفون رقم هاتفه أو عنوانه، ويجهلون تفاصيل حياته، وذلك بعدما نشرت إحدى الصحف العربية الصادرة في الدولة، تقريراً عن برنامج التواصل مع الضحية الذي تشرف عليه الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وعن مبادرات شرطة دبي الإنسانية.
وأضافت: «بالفعل، تم البحث والتحري عن بيانات العم والعثور عليه في غضون 24 ساعة، حيث تبين أنه متزوج ولم يرزق بأبناء. وبالتواصل معه ونقل رغبة أبناء شقيقه في التواصل معه، رفض قطعياً في بداية الأمر ظناً منه أنهم يسعون وراء الميراث إلا أن الشرطة لم تستسلم، وحاولت مرة ثانية وثالثة حتى وافق على اللقاء.
وأثنى المقدم عبدالله راشد بن هفيت مدير مركز شرطة القصيص بالإنابة على فريق العمل في مركز شرطة القصيص حيث طغى حسهم الإنساني واهتمامهم على القضية، فكان اللقاء مؤثراً بين العم وأبناء شقيقه في مشهد إنساني مؤثر، مثمناً جهود فريق العمل في لم شمل العم بأبناء شقيقه خلال وقت قياسي لا يتعدى 24 ساعة، وحرصهم على تفعيل الجوانب الاجتماعية التي تحرص عليها شرطة دبي، ومشاركتها أفراد المجتمع في جميع المجالات الأمنية والاجتماعية والإنسانية.
الاتحاد