تفتتح مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء أبوابها لاستقبال طلبتها رسميا في نوفمبر المقبل بمنتج تلال الصحراوي بمنطقة رماح قرب مدينة العين.
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات قد أعلن عن المدرسة في ديسمبر 2014.
وتعتبر المدرسة الأولى من نوعها لتعليم فن الصقارة العربية للكبار عامة والصغار خاصة ليصبحوا صقاري الغد وليحافظوا على إرث الأجداد ويتعرفوا على خصال الصقر وأساليب الصيد.
وجاء تصميم المدرسة ليسلط الضوء على أحد جوانب حياة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي سطر قصر العين صفحة من صفحات سيرة سموه الذي يعتبر واحدا من أهم الشخصيات المؤثرة في العالم العربي.
ويعكس المكان عمق الأصالة التي ترعرع فيها سموه ويعبر عن واقعية شديدة تفيض بموروث الصقارة وأخلاق رجال الصحراء وفراستهم وينقل الطلاب والمرتادين إلى الأجواء التي عاشها سموه في كنف والده المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وجاء التصميم الخارجي ليحاكي البوابات والجدران الخارجية لقصر العين التاريخي مشكلا نموذجا معماريا فريدا، فيما جاء التصميم الداخلي ليكون مشابها للقصر ولو بصورة مصغرة عنه.
ويأتي المجلس الرئيسي ليشكل ملتقى للصقارين ينقل خبرات بعضهم إلى بعض بطريقة مسلية وعفوية، فيما تزين جدران البهو بصور متنوعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تروي تاريخه الحافل مع الصقارة وتظهر مدى اهتمامه بهذا الموروث الهام.
واختير موقع مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء على تلال رماح في الطريق الواصل من أبوظبي إلى العين لما يمتلكه المكان من جمال للطبيعة الصحراوية، إضافة إلى مجموعة متكاملة من البنية التحتية والخدمات اللوجستية، حيث يتوافر فيه فندق واستراحات ومطاعم وبيت شعر وحظيرة ومجالس ومرافق عامة والعديد من الخدمات الأخرى التي من الممكن أن تخدم طلاب وزوار المدرسة.
كما تتميز البيئة المحيطة بتنوع التضاريس الأمر الذي يسهم بتقديم خيارات متعددة لتنفيذ أنشطة مختلفة متنوعة.
وشاركت المدرسة في المعرض الدولي للصيد والفروسية 2016 بمنصة خاصة تفتح الباب أمام أبناء الجيل الحالي لتلقي المهارات اللازمة التي تؤهلهم ليصبحوا صقارين محترفين وعارفين بمبادئ وأخلاقيات الصقارة العربية.
وتأتي مشاركتها بجناح مميز لتعريف الآلاف من زوار المهرجان بأهدافها في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث تقدم برامج مصورة للناشئة حول رعاية الصقور ومبادئ ممارسة الصقارة والصيد المستدام، عبر استخدام وسائل تثقيفية وتعليمية تفاعلية، فضلا عن إتاحة الفرصة للأطفال والسياح والجمهور عموما لالتقاط الصور التذكارية داخل الجناح مع الصقور.
وتهدف المدرسة إلى غرس المبادئ والممارسات الصحيحة للصقارة العربية في النشء والترويج للتقاليد المستدامة للصقارة العربية ونشر مبادئ وأخلاقيات الصقارة العربية على المستوى العالمي وتعزيز الطابع التراثي للصقارة وتقديمها كواجهة تراثية وثقافية مهمة في إمارة أبوظبي.
وتهدف المدرسة إلى تعزيز الجهود الدولية للحفاظ على الصقارة باعتبارها تراثا معنويا وفنا إنسانيا حيا والتوعية والتعريف بالتشريعات والسياسات لصون الصقارة واستدامتها وإجراء البحوث والدراسات الخاصة بتراث الصيد بالصقور في العالم العربي، وإنشاء مكتبة متخصصة تعنى بالحفاظ على أرشيف الصقارة العربية والترويج لهذا الإرث التاريخي في المحافل المحلية والدولية.
ويسعى القائمون على المدرسة إلى غرس المبادئ والممارسات الصحيحة للصقارة العربية في النشء والترويج للتقاليد المستدامة للصقارة العربية ونشر مبادئ وأخلاقيات الصقارة العربية على المستوى العالمي وتعزيز الطابع التراثي للصقارة وتقديمها كواجهة تراثية وثقافية مهمة في إمارة أبوظبي.
وستعمل المدرسة على تقديم برامج تدريبية متخصصة بالصيد بالصقور وفراسة الصحراء من خلال مجموعة من المتخصصين وأصحاب الخبرة في هذا المجال وتطبيق أحدث الوسائل التعليمية التي توسع قاعدة الراغبين بالانضمام إلى مقاعد الدراسة وتعلم فنون الصقارة العربية من مختلف دول العالم.
كما ستقدم مجموعة متنوعة من الدورات التنشيطية للصقارين والباحثين المتخصصين في مجال الصقارة بالإضافة إلى الدورات الترفيهية المختلفة.
وستشمل قائمة الدورات التي تخطط المدرسة إلى إدراجها دورة حول أسس ومبادئ الصقارة للمبتدئين وأخرى للمتقدمين إضافة إلى دورة ثالثة حول أسس ومبادئ فراسة الصحراء.
وستستقبل هذه الدورات مختلف الفئات السنية بدءا من عمر 7 سنوات إلى عمر 12 سنة للأطفال وللناشئين من عمر 13 إلى 17 سنة والبالغين من عمر 18 سنة فما فوق.
و ستعمل المدرسة على إدراج عدد من النشاطات، كمخيم التدريب والصيد الذي سيأخذ الطلبة في رحلات الصيد على ظهر الدواب بغرض استكشاف قدراتهم ومهاراتهم من خلال التدريب العملي وتطبيق مبادئ الصقارة العربية وتعريفهم بأسس المقناص للطرائد المتنوعة كالحبارى والأرانب والغزلان وغيرها وبإشراف نخبة من المدربين.
وام