أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الحملة الوطنية “لنوثق المسيرة” بهدف دعوة أبناء المجتمع للمشاركة في إنشاء مجموعة المقتنيات الخاصة بـمتحف الاتحاد استعداداً لافتتاحه تزامناً مع احتفالات العيد الوطني شهر ديسمبر المقبل.

وأكد سموه أن تاريخ الإمارات هو أغلى ما نملك وأن التزامنا نحو الوطن يوجب علينا جميعاً المشاركة في الاحتفاء بهذا التاريخ وصون إرثه والحفاظ عليه للأجيال القادمة ليكون زخراً تراثياً وثقافياً لهم وحافزاً لمواصلة ما بدأه الآباء من عمل جاد أقاموا به أسس دولتنا وأرسوا به ركائز مجدنا.

وقال سموه: ” متحف الاتحاد مشروع وطني يحفظ علينا جانباً مهماً من ذاكرة الوطن وواحدة من أهم اللحظات التاريخية التي مرت بها الإمارات وهي لحظة قيام دولة الاتحاد، وواجبنا تجاه وطننا أن نشارك جميعا في توثيق هذا الإنجاز التاريخي الذي انطلقت منه دولة الإمارات في مسيرتها المباركة، ودعم محتواه بمقتنيات تاريخية لها علاقة بهذا الحدث الفارق في تاريخنا واجب والتزام علينا جميعاً المبادرة للوفاء به”.

ويركز متحف الاتحاد على التاريخ السياسي والقصص الشخصية حول المجريات التي قادت إلى الإعلان عن الاتحاد. ويمكن للزائر الاطلاع على أهم ملامح وأحداث تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ الإمارات من خلال ما يعرضه من صور وأفلام ووثائق ومقتنيات تؤرخ للفترة من العام 1968 وحتى العام 1974.

وقال معالي محمد أحمد المر، رئيس اللجنة الاستشارية للمتحف: “إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بإطلاق حملة “لنوثِّق المسيرة”، لدعم مقتنيات متحف الاتحاد، تنبع من أهمية توثيق الأحداث التاريخية التي رافقت قيام الاتحاد المبارك، وهي مسؤولية وطنية يتقاسمها الجميع بدءًا من الجهات الحكومية المعنية وصولاً إلى كافة أفراد المجتمع. كما تجسد مبادرة صاحب السمو أهمية حفظ تاريخ 2 ديسمبر 1971 الذي يمثل في حقيقته اللبنة الرئيسية التي بنيت عليها أسس قيام الدولة وتطورها ونموها.”

وأشاد معالي المر بجهود “هيئة دبي للثقافة والفنون” التي تتولى الإشراف على حملة “لنوثِّق المسيرة” معرباً عن ثقته أن المبادرة ستلقى استجابة واسعة ومسارعة من جميع المواطنين والمقيمين إلى إهداء المتحف مقتنياتهم التاريخية القيمة ذات الصلة بمحتوى المتحف والمرحلة التاريخية التي يحتفي بها؛ حرصاً على رعايتها وتوثيقها وعرضها بالشكل الأمثل والمساهمة في حفظ تاريخنا مصدر فخرنا وعزنا.

وأوضح قائلاً: “استناداً إلى أهمية هذا التاريخ، وإلى حقيقة أن تاريخ الإمارات المشرق لا يقل أهمية عن حاضرها المزدهر، تقدم هذه الحملة نموذجاً يحتذى للجميع للإسهام في توثيق تاريخ الدولة التي قامت بفضل الجهود العظيمة التي بذلها الآباء المؤسسون والتي نلمس ثمارها اليوم تطوراً وتقدماً ورفاهيةً في كافة المجالات”.

وستتواصل حملة “لنوثق المسيرة”، التي تستهدف جميع أفراد المجتمع وتديرها هيئة دبي للثقافة والفنون، وحتى افتتاح متحف الاتحاد خلال شهر ديسمبر المقبل، وذلك لتلقي المساهمات من صور ومقتنيات متنوعة تتعلق بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971.

ويتعين على المهتمين بالمساهمة لدعم مقتنيات المتحف، تقديم كافة المعلومات المتعلقة بالقطعة المُراد بما في ذلك اسم المساهم، وتفاصيل الاتصال، وعدد ونوع القطعة سواءً كانت قطعة واحدة أو جزء من سلسلة، بالإضافة إلى معلومات حول القطعة وعلاقتها بالاتحاد ورموزه والأحداث التاريخية بين عامي 1968 – 1974، وأية تفاصيل أخرى يمكن أن تتوفر عن القطعة. كما ينبغي على المتبرع إرفاق صور عالية الجودة، حيث تعد الصور مهمة للغاية للجنة التقييم لتكون قادرة على تقييم حالة القطعة وأهميتها. وعند تلقي التصور الكامل للمساهمة، سوف تقوم اللجنة بتقييم المساهمة واتخاذ الإجراء المناسب وفقاً لذلك.

ويمكن للأفراد والمؤسسات المساهمة بالمقتنيات ذات الصلة من خلال التسجيل على رابط الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة والاطلاع على الأحكام المتعلقة من خلال زيارة الروابط الإلكترونية (www.etihadmuseum.ae) أو ([email protected])، أو من خلال الاتصال برقم الهاتف: 045155159.

يُذكر أن هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) ستكون الجهة التي تتولى مهام الإشراف والإدارة لمتحف الاتحاد بما في ذلك تطوير البرامج التثقيفية وتنظيم البرامج المدرسية والمحاضرات وورش العمل التي سيستضيفها المتحف عند افتتاحه. وستعتمد الهيئة على خبراتها في الأحداث الفنية والتراثية لضمان تدفق الزوار إلى هذا الصرح الحضاري، ليس فقط عن طريق تنظيم المعارض الدائمة والمؤقتة. وفضلاً عن ذلك كله، سيكون تصميم المتحف بحد ذاته أحد سمات الجذب، ومن ذلك مدخله الفريد الذي صمم على شكل مخطوطة من سبعة أعمدة ترمز إلى الأقلام المستخدمة في التوقيع على اتفاقية الاتحاد.

البيان