اعتبر مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري، أنه «لا يمكن الحديث عن هدنة في اليمن» طالما أصرت الميليشيات الانقلابية على خرقها.
وقال عسيري في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، أمس، إن «الخروق الحوثية في جيزان ونجران، تفوق 80 محاولة اعتداء، منها ما أدى إلى إصابة لمواطن سعودي وابنته، وداخل اليمن هناك 238 خرقا للهدنة، كل هذا لا يدل على أن هناك هدنة».
وتابع: «إن لم يكن هناك توقف كامل لإطلاق النار والتحركات على الأرض فلا نستطيع أن نتحدث عن هدنة في اليمن الآن».
وقال العسيري «لم يكن هناك وقف لإطلاق النار حتى تكون هناك هدنة، الأعمال العدائية من الميليشيات لم تتوقف منذ الساعة الأولى أو منذ الدقائق الأولى لإعلان وقف إطلاق النار والتهدئة في جميع المناطق باليمن».
وتابع: «هذا غير مقبول ولا يخدم الهدف الذي من أساسه اتفقت القيادات السياسية من التحالف والحكومة اليمنية الشرعية والأمم المتحدة والدول الراعية لهذه الهدنة، الهدف إعطاء فرصة لدفع المساعدات بشكل أكبر للمناطق المحاصرة وفي نفس الوقت قد يكون قاعدة يبنى عليها عمل سياسي».
وأضاف المسؤول العسكري السعودي: «للأسف هؤلاء الحوثيون لا يعون هذا الجانب ويعتقدون أنهم سيخدعون المجتمع الدولي وقوات التحالف بأنهم يقبلون بالهدنة ويستمرون بالعمل على الأرض، هذا غير مقبول وسيجد الرد الشافي والكافي».
وقال عسيري إن قوات التحالف لن تقوم بعمليات هجومية طوال 72 ساعة، المدة المفترضة للهدنة، وستكتفي بالرد على مصادر الاعتداءات والخروق التزاما بموقفها تجاه الحكومة اليمنية بإنجاح الهدنة.
لكنه أضاف: «إذا انهارت الـ 72 ساعة دون أي نتائج إيجابية ستعود العمليات العسكرية إلى ما كانت عليه».
وأوضح المتحدث باسم التحالف أن الأعمال العدائية للميليشيات الحوثية تحول دون وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في اليمن وعلى رأسها مدينة تعز.
كما دعا إلى نشر مراقبين على الأرض لأنه «لا يمكن إنجاح هدنة دون مراقبة لمعرفة من المتسبب في انهيار التوافقات لإيقاف إطلاق النار».
وذكرت قيادة قوات التحالف العربي في بيان أنه تم ارتكاب هذه الخروقات «باستخدام أسلحة متنوعة تمثلت في إطلاق صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة وقناصين»، مؤكدة أنه «تم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة».واعترضت منظومة الدفاعات الجوية لقوات التحالف صاروخا بالستيا أطلقته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على محافظة مأرب.واتهم الجيش اليمني بعد أقل من ساعة على بدء سريان الهدنة ميليشيات الحوثي وصالح بارتكاب عشرات الخروقات لقرار وقف إطلاق النار.
ونشر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية على حسابه الرسمي في موقع تويتر خلال الساعتين الأولى والثانية لدخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ 6 بيانات عن خروقات ارتكبتها الميليشيات الانقلابية في تعز والضالع ونهم وصرواح.
وذكر أحد البيانات أن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت بعد مرور نصف ساعة على بدء سريان الهدنة مواقع للجيش الوطني في بلدة نهم شمال شرق صنعاء.
وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، لـ «الاتحاد»، إنه تم رصد 9 خروقات ارتكبتها ميليشيات الانقلاب في نهم خلال الساعة الأولى لبدء سريان الهدنة، موضحا أن الميليشيات قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للجيش والمقاومة في الجمايم، جبل المناره، جبل عيده، جبل المنصاع، جبل سحر، ومنطقة ملح، وهاجمت بالرشاشات المتوسطة «مواقع الشرعية في جبل يام والجبيلين وحريب نهم».
وأكد «قوات الشرعية ملتزمة بالهدنة تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية وتحتفظ بحق الرد في حال استمرت المليشيات في مواصلة خروقاتها للهدنة التي قد تعرضها للانهيار».
وقال قائد قوات الاحتياط بالجيش الوطني، اللواء سمير الحاج لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن الميليشيات الانقلابية ارتكبت 69 خرقا للهدنة في مدينة تعز في الساعة الأولى لبدء الهدنة، مضيفا أن المدينة وبلدات مجاورة تعرضت لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما يواصل الانقلابيون إرسال التعزيزات العسكرية إلى تعز واستمرار إغلاق الطريق الرئيسية التي تربطها بصنعاء وعدن والحديدة. وقال مسؤولون في المقاومة اليمنية بمأرب لـ «الاتحاد»، إن ميليشيات الحوثي وصالح خرقت قرار وقف إطلاق النار وقصفت في الساعة الأولى لدخوله حيّز التنفيذ مواقع القوات الحكومية في صرواح غرب المحافظة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الجيش والمقاومة الشعبية. وذكر أحدهم أن الميليشيات حاولت مهاجمة موقع للجيش في منطقة المخدرة شمال بلدة صرواح، بينما أفاد بيان رسمي للجيش الوطني بتحريك الميليشيات الانقلابية عربات وآليات عسكرية كبيرة باتجاه صرواح التي تشهد معارك منذ بداية سبتمبر.
وذكر أن 6 مدنيين أصيبوا مساء أمس، عندما سقط صاروخ كاتيوشا أطلقته الميليشيات الانقلابية على مدرسة الكمب بمنطقة مدغل شمال محافظة مأرب.
كما قصفت الميليشيات الانقلابية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمنطقة يعيس في شمال محافظة الضالع الجنوبية.
وأبلغ «الاتحاد» مراقبون تابعون لقوات الشرعية بارتكاب الانقلابيين 8 خروقات للهدنة في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وذكروا أن 7 خروقات ارتكبت في الساعة الأولى لدخول وقف النار حيّز التنفيذ. وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في الجوف، عبدالله الأشرف على حسابه في فيسبوك، إن القوات الحكومية ردت على خروقات الانقلابيين بمحاصرة قاعدة عسكرية لهم في منطقة الساقية في الغيل جنوب المحافظة.
وفي سياق متصل، قتل 8 عناصر من تنظيم «القاعدة» في اليمن، و5 من رجال الأمن في مواجهات مسلحة اندلعت بين الجانبين في محافظة أبين، جنوب البلاد. وأفاد مصدر أمني أن عناصر «القاعدة» حاولت استهداف تجمع لقوات الحزام الأمني في مديرية لودر وسط محافظة أبين بشكل مفاجئ إلا أن القوات تمكنت من إفشالها وأوقعت 7 قتلى من صفوف التنظيم عقب مواجهات بين الجانبين.
وأشار إلى أن تلك العناصر الإرهابية فرت عقب فشل هجومها على القوات التي تتمركز بالقرب من جبل عكد في لودر، لافتا إلى أن هجوماً مماثل شنته العناصر الإرهابية على حاجز تفتيش في منطقة عمودية على مشارف مدينة زنجبار عاصمة أبين، ما أسفر عن مقتل 5 من قوات الأمن وواحد من المهاجمين.
الاتحاد