أعلنت مصادر من الجيش العراقي وقوات البيشمركة والمتطوعين العرب السنة أمس أنه تم تحرير نحو 15 قرية عراقية تخضع لسيطرة تنظيم (داعش) حول الموصل.

وقال العميد الركن رعد محمود البشير للصحفيين: «تم تحرير قرى جنوبي مدينة الموصل تابعة لمنطقة القيارة جنوب الموصل وهي السيدية والصلاحية والخالدية وخنيصات».

وأكدت مصادر في قوات البيشمركة أن قواتها حررت حتى الآن 12 قرية وهي ناوران، سماقة العليا، سماقة السفلى، بارميان، تيسخراب الكبيرة، تيسخراب الصغيرة، بيرحرام، خرابة دليل، كأني شيرين، كاني سفيك.
مار اوراماشمال وشمال شرق الموصل.

وأوضحت أن معارك طاحنة تدور في قرى حسن جلاد وكبروت في ضواحي ناحية باطنايا القريبة من قضاء تلكيف.

كانت الفرقة الذهبية التابعة للجيش العراقي حاصرت ناحية برطلة التي تبعد 15 كيلومترا على الطريق الرئيسة بين اربيل والموصل.

يشار إلى أن معظم القرى التي حررتها قوات البيشمركة غالبية سكانها من المسيحيين والايزيديين والشبك وقسم من الكاكائيين، فيما القرى التي حررها الجيش العراقي قرى عربية السكان.

وتم تفجير خمس سيارات مفخخة في محوري سد الموصل وتلسقف، فضلاً عن أسر أربعة من عناصر داعش، في وقت أكد فيه قادة البيشمركة حتمية تحرير ناحية بعشيقة ذات الغالبية الايزيدية، والتي تبعد 12 كيلومترا شمال شرق الموصل قبل حلول الظلام.
وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الإرهاب «أعلن لأهالي برطلة والموصل السيطرة الكاملة على الناحية».

وأضاف أن «أهاليها ومساكنها وكنائسها وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب القوات العراقية البطلة بذلت جهداً كبيراً لطرد داعش».

وأضاف «الآن برطلة تعتبر خطاً دفاعياً أساسياً أمام تقدم قواتنا، لهذا نبشر أهالي الموصل أننا قادمون لتحرير مدينة الموصل وضواحيها».

وتمكنت القوات العراقية خلال الأيام الأربعة الماضية استعادة عشرات القرى من ثلاثة محاور.

وأعلنت العمليات المشتركة «مقتل 18 إرهابياً، بينهم القائد العسكري لمنطقة بطنايا ضمن المحور الجنوبي، بوساطة مدفعية الفرقة 16».

من جهتها، أعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى «تحرير قرية الخالدية وعين مرمية وطوقت قرية الصلاحية في المحور الجنوبي في الجانب الشرقي لنهر دجلة». كما تمكنت قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية من الوصول إلى تقاطع ناحية الشورى من القاطع الجنوبية للموصل، وفرضت سيطرتها عليه.

وقالت العمليات المشتركة «القوات تمكنت من قتل 37 إرهابياً، وفجرت أربعة سيارات يقودها انتحاريون، وأزالت أربعين عبوة ناسفة».

وأكدت قيادة البشمركة في بيان أن عملية واسعة النطاق أطلقت شمال وشمال شرق الموصل.

وقالت «الأهداف هي تطهير عدد من القرى القريبة وتأمين السيطرة على مناطق استراتيجية للحد بشكل اكبر من تحركات التنظيم».

وذكر مراسلو وكالة فرانس برس أن متمردين أكراداً إيرانيين من حزب حرية كردستان (باك) يشاركون في الهجوم بعضهم في الصفوف الأمامية للقتال.

وقال الجنرال عزيز ويسي، قائد القوة الخاصة للبشمركة «زيرفاني»: «إن الهدف المباشر للعملية هو قطع بعشيقة عن الموصل ومهاجمة البلدة في وقت لاحق».

ومن جهتها، قالت القوات الكردية: «إن العملية تجري على ثلاث جبهات، وتهدف إلى إحكام الطوق حول التنظيم الإرهابي».

وقال المقاتلون الأكراد: «إنهم اسقطوا طائرتين مسيرتين كان تنظيم داعش يحاول إطلاقهما فوق ميدان المعركة لجمع معلومات عن انتشار القوات الكردية على الأرجح».

وشاهد مراسل من فرانس برس إحدى الطائرتين من طراز «رافن آر كيو-11 بي» الصغيرة التي تصنع عادة للجيش الأميركي، ولم تكن محملة بأي متفجرات على ما يبدو.

وقال الجنرال عزيز ويسي: «إن «هاتين الطائرتين بلا طيار تعودان لداعش لذلك اسفطنا الطائرة وكما ترون دمرتا». وأضاف: «هذه الطائرات يمكن أن تراقب ويمكن أن تنفجر».

في المحور الجنوبي، هرب عشرات من الرجال والنساء والأطفال من قرية المدراج الواقعة جنوب الموصل، قسم منهم على الأقدام، وآخرون على متن سيارات، وتدقق قوات الأمن وثائق النازحين عندما يصلون إلى خطوط التماس، ويبدأون بعمليات تفتيش للتأكد من أنهم لا يحملون متفجرات.

ويتوقع العميد الركن قصي كاظم حميد قائد فرقة التدخل السريع أن يزداد عدد النازحين بالتزامن مع اقتراب القوات العراقية أكثر إلى المناطق المأهولة بالسكان.

وأكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الذي يشارك أيضا بالهجوم، التقدم السريع، وقال مصدر في الجهاز لـ»سكاي نيوز عربية»: «نتوقع دخول الموصل من الجانب الأيسر، ورفع العلم العراقي داخل المدينة خلال يومين».

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن القوات العراقية تتقدم «بأسرع مما هو متوقع» في معركة استعادة مدينة الموصل.

وقال «إن القوات العراقية تتقدم بأسرع مما كنا نتوقع ومما خططنا له في اتجاه الموصل».

وأكد «حربنا في الموصل هي حرب عراقية من أجل العراقيين، من أجل الدفاع عن الأراضي العراقية».

الاتحاد