أكد الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، مدير الشؤون الأكاديمية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أن الكوادر الطبية المواطنة العاملة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» تشكل ما يقارب 30% من إجمالي الأطباء العاملين في الشركة، حيث يبلغ إجمالي الأطباء العاملين في شركة صحة 3091 طبيباً وطبيبة، منهم 802 طبيب مواطن، و123 استشارياً إماراتياً. وبلغ معدل نسبة التوظيف السنوية للأطباء في شركة صحة نحو 224 طبيباً سنوياً منذ عام 2006. وتبلغ الزيادة في أعداد الأطباء الإماراتيين سنوياً نحو 39%، حيث بلغ عدد الأطباء الإماراتيين 485 طبيباً إماراتياً، وفي عام 2013 ارتفع عددهم ليبلغ 598 طبيباً، وفي عام 2014 بلغ عددهم 708 أطباء، إما في عام 2015 فبلغ العدد 768. وفي عام 2016 بلغ إجمالي الأطباء الإماراتيين 802 طبيب.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده على هامش الملتقى الترحيبي السابع للدفعة الجديدة من أطباء الإقامة والزمالة والامتياز والبالغ عددهم 256 طبيباً وطبيبة، وذلك سعياً من شركة صحة بتوفير أعلى مستويات الجودة في التعليم الطبي وإعداد الكوادر الطبية على أرفع المستويات لرفد القطاع الصحي في الدولة حاضراً ومستقبلاً. وتعد برامج صحة التدريبية للأطباء المبادرة الأكبر لتوطين القطاع الصحي واستدامة الخدمات الطبية.
ويهدف الملتقى للترحيب بالأطباء وإعطائهم الفرصة للتعرف إلى البرامج الأكاديمية المقدمة والمعتمدة من قبل مجلس الاعتماد الأميركي للتخصصات الطبية ACGME-I والمجلس العربي للتخصصات الطبية ومنها (طب الطوارئ، وطب الأسرة، والطب الباطني، والطب النفسي، وطب النساء والتوليد، وطب حديثي الولادة، وطب العيون، وطب الأطفال، والجراحة). ويعد الاعتماد الأميركي للتخصصات الطبية للتعليم الطبي أحد أبرز إنجازات شركة «صحة» ومنشآتها على صعيد التعليم، حيث تعد دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بشركة «صحة» ثاني دولة عالمياً تحصل على الاعتماد خارج الولايات المتحدة الأميركية.
أكد الدكتور أنور سلام، نائب المدير التنفيذي للأطباء والفنيين في شركة «صحة»، قرب الانتهاء من مرحلة الاعتماد الثانية لبرامج «صحة» التدريبية من قبل مجلس الاعتماد الأميركي خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيُعتمد عدد من هذه البرامج لأول مرة عالمياً خارج الولايات المتحدة الأميركية، مثل برامج العناية المركزة للخدّج التي تعاني نقصاً في عدد الاختصاصين في هذا المجال حول العالم.
وقالت مديحة المرزوقي، مدير إدارة الموارد البشرية في شركة «صحة»: «إن التوطين والتمكين للمواطنين في القطاع الطبي، اليوم، لديه مؤشرات أداء معينة، وأعداد المواطنين الأطباء في تزايد مستمر، وحتى يتم توطين هذا القطاع، يجب في البداية تمكين المواطن في القطاع، والتمكين يأتي من خلال التدريب الصحي»، لافتةً إلى وجود 125 مبتعثاً خارج الدولة، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم لدراسة التخصصات النادرة.
فيما قالت آمنة السويدي، طبيبة في الطب العام والجراحة: «استقبلتنا شركة صحة، وسهلت لنا عملية دخول مرحلة طبيب الامتياز، حيث مررت بمراحل، ولكن انتهيت في مستشفى المفرق، واستفدت خلال هذه المرحلة استفادة عالية، وذلك لمروري على مختلف التخصصات، وعند انتهاء السنة بيسر ونجاح فاق توقعاتي، قدمت للتخصص وتم قبولي في الطب النفسي بمستشفى العين، وهذه هي بداية المسيرة».
وترى رقية عبدالله المدحاني، طبيبة في تخصص طب أسرة، أن الملتقى فرصة للقاء جميع الأطباء من المسؤولين، كما أنه لقاء تعريفي للأطباء الجدد مع المسؤولين من شركة «صحة»، لافتة إلى أنها كطبيبة إماراتية تحمل على عاتقها أداء مهتمها على أكمل وجه، وتحرص أن تقدم كل ما لديها من أفكار تسهم في تطوير الطب في المجتمع، وكذلك مستوى الخدمات الصحية المقدمة في مجال طب الأسرة.
وأشارت شيخة الكعبي، طبيبة امتياز طب عام في مستشفى العين، إلى أنها تخرجت من خمسة أشهر، ومستعدة لممارسة الطب، ويعتبر الملتقى إضافة جيدة قبل بداية العمل للتعريف بشركة «صحة» وأنشطتها والمنشآت التي سوف نعمل فيها مستقبلاً.
وتتمنى إكرام شعلان طبيبة في طب وجراحة الأطفال، أن تستطيع بتخصصها تطوير تخصص الأطفال في الدولة، وتحقيق الإنجازات على مستوى عالمي، وذلك جزء بسيط لرد الدين لهذا الوطن.
وأكد عبدالله جمال المدفع، طبيب امتياز، أن التدريب الطبي الذي تلقاه لمدة سنة واحدة أكسبه المعرفة والمهارات والقدرات الكافية للعمل كطبيب ممارس، حيث شمل البرنامج قضاء فترات تدريبية في مختلف الأقسام خلال فترات زمنية محددة، والتي كانت كفيلة بتعزيز المعرفة الطبية والمهارات لديه.
ويرى عبدالله سهيل الغفلي، طبيب متدرب في سنة الامتياز بمدينة خليفة الطبية، أن الملتقى استطاع توضيح الكثير من الأمور، وقال: أفكر في تخصص جراحة العظام، على الرغم من أنه تخصص شائع، ولكن هناك حاجة كبيرة له في الدولة.
من جهته، قال محمد عيسى الزبيدي، طبيب سنة أولى جراحة، خريج جامعة الخليج الطبية: «إن برنامج التدريب في شركة «صحة» يعتبر من أقوي البرامج، وهو ناجح مقارنة بأكبر البرامج على المستوى العالمي، حيث مكننا من التدريب في أكثر من مستشفى وتخصصات عدة، ورعاية عدد من أكبر المرضى في مختلف التخصصات والجراحة، ما أتاح لنا فرصة المشاركة في الرعاية الصحية، وبالتالي اكتسبنا الخبرة العملية واكتساب المهارات».
وبين علي سعيد لوتاه، طبيب في برنامج طب الأطفال بمستشفى توام، أن الملتقى فرصة كبيرة ومبادرة جميلة من شركة «صحة» لجمع أطباء الامتياز والأطباء المقيمين ليتعرفوا إلى بعض عن قرب، كما أن الكلمات والمحاضرات التي تلقيناها خلال المؤتمر مهمة زودتنا بمعلومات مفيدة بما سوف تقوم به شركة «صحة»، وبما سوف تدعمنا به في المستقبل.
وقال أحمد الزرعوني، خريج جامعة الشارقة، طبيب في تخصص طب أسرة في مدينة خليفة الطبية: «يسعدني حضوري الملتقى الذي التقينا فيه القيادات من شركة صحة والأطباء في الشركة، والذين أجابوا عن جميع استفساراتنا، وتوضيحهم للبرنامج التدريبي الذي سوف يتم على مدار السنوات الأربع القادمة، وأسعدني أن البرامج التدريبية في الدولة معترف فيها عالمياً، خصوصاً في الولايات المتحدة».
ولفتت نادية سيد، خريجة من جامعة إيرلندية، طبيبة في سنة الامتياز بمدينة خليفة الطبية، إلى أن الملتقى فرصة لتبادل الخبرات، وأثنت على المتحدثين الذي قاموا بتوضيح رؤية الشركة، وقالت: «كطبيبة إماراتية سوف أعمل علي تطوير نفسي بشكل مستمر، ومعرفة الأحدث في مجال تخصصي الطبي، وأتمنى من جميع الأطباء الإماراتيين العمل بيد واحدة لتحقيق ما تصبو إليه الدولة ورفع اسمها عالياً».
وذكر أحمد عماد من جامعة الشارقة، طبيب مقيم تخصص طب باطني في مستشفى المفرق: «دورنا كأطباء في المجتمع مهم جداً»، وأشادت بشركة «صحة» ودورها في تقديم خدمات طبية متميزة للمجتمع.
وأكد محمود خانجي، خريج جامعة حلب، طبيب مقيم في تخصص طب أطفال في مستشفى المفرق، أهمية برنامج الإقامة، حيث إنه يعتبر الواجهة الطبية التعليمية في الدولة لصنع أطباء أكفاء على مستوى تعليمي عالٍ، قادرين على خدمة المجتمع الطبي في الدولة والمجتمع العربي ككل.
الاتحاد