اختتمت أمس أعمال اجتماع اللجنة العليا الإماراتية – العمانية المشتركة في دورتها الثامنة عشرة والتي استمرت يومين في العاصمة العمانية مسقط.
ويأتي ذلك تتويجاً للعلاقات الطيبة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان التي أرسيت دعائمها بنهج قويم، ووطدت قواعدها برغبة صادقة نحو مزيد من التعاون البناء على أسس من المصالح المشتركة خدمة للبلدين والشعبين الشقيقين في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان حفظهما الله، ووفق مساعيهما لما فيه الخير والصلاح لبلديهما.
ترأس الجانب الإماراتي، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، فيما ترأس الجانب العماني معالي خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني.
وكانت اللجنة استعرضت المواضيع المدرجة في جدول أعمالها، واتخذت بشأنها القرارات المناسبة وفي مقدمتها المواضيع التي تلامس حياة المواطنين والمقيمين في البلدين الشقيقين، لاسيما تلك التي تتعلق بتسهيل الإجراءات في المنافذ الحدودية، ومن أجل تفعيل هذا الجانب تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة المواضيع التي يعنى بها الطرفان، ومنها إيجاد الآليات الكفيلة التي تساعد على انسيابية حركة انتقال الأفراد والبضائع بما يؤدي إلى تعظيم المنافع المتبادلة بين البلدين.
وفي ختام أعمال اللجنة العليا الإماراتية العمانية المشتركة تم اعتماد محضر الاجتماع للدورة الثامنة عشرة حيث وقعه من الجانب الإماراتي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومن الجانب العماني معالي خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي.
وأعرب سمو الشيخ منصور بن زايد في ختام الاجتماعات عن ارتياحه لنتائج أعمال اجتماعات اللجنة المشتركة التي تحظى بدعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد اللذين يحرصان دائماً على تعزيز العمل والتنسيق المشترك من أجل الارتقاء بالعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتعميقها في مختلف المجالات. كما أعرب سموه عن ثقته بأن نتائج الاجتماعات ستخدم مصالح البلدين لما فيه تقدم ورخاء الشعبين الشقيقين وبما يسهم في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك لدول مجلس التعاون.
وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قد غادر مسقط أمس، والوفد المرافق لسموه بعد زيارة للسلطنة استغرقت يومين ترأس خلالها وفد الدولة في اجتماع اللجنة العليا الإماراتية العمانية المشتركة والتي اختتمت أعمالها أمس.
وكان في وداع سموه لدى مغادرته معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس الجانب العماني باللجنة العليا العمانية الإماراتية المشتركة، ومعالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، ومعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، ومعالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة دعم التنفيذ والمتابعة.
ورافق سموه خلال الزيارة وفد ضم كلاً من: معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، ومعالي سلطان بن سعيد البادي الظاهري وزير العدل، ومعالي علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي فارس بن خلف المزروعي رئيس الهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود، ومعالي علي بن محمد الكعبي رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، والفريق سيف بن عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، ومحمد بن جمعة بوعصيبة المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك، ومحمد سلطان سيف السويدي سفير الدولة لدى سلطنة عمان.
الاتحاد