كشفت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، عن تنفيذ خطة خمسية تمتد حتى عام 2021، لتحويل 100 مسعف ومسعفة من المواطنين، إلى أطباء سريريين يعالجون المرضى والمصابين، ويقدمون التشخيص الطبي، ولديهم القدرة على التدخل قبل الوصول إلى المستشفى.

وأطلقت «المؤسسة» البرنامج التعليمي للدفعة الأولى من الخطة الخمسية، وتضم 18 من الكوادر الوطنية، بينهم 13 مسعفة ليخضعوا لبرنامج فني الطب الطارئ المتقدم، لمدة 18 شهراً، بالتعاون مع كلية فاطمة للعلوم الصحية وجامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة، وشركة بروميثيوس الطبية، لتكون دولة الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدم هذا البرنامج.

وقال الدكتور عمر السقاف، مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية بالمؤسسة «يهدف البرنامج إلى تطوير فنيي الطب الطارئ المواطنين العاملين في المؤسسة، ليكونوا قادة متميزين في هذا المجال، وتشجيعهم على اتخاذ القرارات المستقلة، وهو ما يساعد على إنقاذ المزيد من الأرواح».
وأضاف «البرنامج يؤهلهم ويزودهم بالمعرفة المتخصصة في مجال الرعاية الطبية الطارئة لما قبل المستشفى وتدريبهم على أفضل المهارات العالمية اللازمة، لتقديم الرعاية المثلى في موقع الحدث للحالات المرضية والإصابات، حتى يتمكنوا من التدخلات الجراحية البسيطة، مثل الخياطة، وتشخيص ومعالجة الحالات».

وأشار إلى أن الخطة تركز بشكل رئيس على فنيي الطب الطارئ المتقدم وتدريبهم وتأهيلهم، وسيكون هناك تقارير متابعة شهرية، والوقوف على آخر التحديثات حول استمرارية العمل، مؤكداً أن فنيي الطب الطارئ المشاركون بالبرنامج سيستفيدون من الخبرات العالمية للعديد من الكفاءات الطبية من أطباء وبروفيسورات وفنيي طب طارئ متقدم.

ولفت إلى أنه تم تطوير البرنامج التعليمي والمهارات العملية لفنيي الطب الطارئ الإماراتيين بما يتناسب مع ثقافة المجتمع، منوهاً إلى أن الدفعة الأولى من المشاركين ببرنامج فنيي الطب الطارئ المتقدم يتم تدريبهم بما يتناسب مع معايير المجلس الأيرلندي للرعاية في حالات الطوارئ قبل دخول المستشفى، وخبرات الجامعات البريطانية.

وذكر مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أن شركة بروميثيوس الطبية تقوم باستقطاب الكفاءات العالمية للمواقع التعليم وترتبط عملياتها في الإمارات بالتعاون مع خدمات الدفاع الطبية – المملكة المتحدة، مؤكدة على مشاركة آخر المعلومات الطبية والتقنيات مع الجهات المختلفة.

وأكد أن خطة المؤسسة الخمسية تعمل على تطوير فنيي الطب الطارئ المواطنين، ليصبحوا في المستقبل قيادات فنية متقدمة في مجال الرعاية ما قبل المستشفى، موضحاً أنها سترتقي بإمارة دبي على مستوى العالم في مجال الرعاية ما قبل المستشفى المقدمة للمرضى والمصابين على الطرقات، وسيجعل من إمارة دبي مثالاً لبقية دول العالم في هذا المجال.
وحسب أحدث الإحصاءات، يوجد لدى مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف 200 آلية متنوعة المهام والاختصاصات ومختلفة الحجم، بينما يعمل 1430 موظفاً لدى المؤسسة، منهم 867 مسعفاً.

وعن مؤتمر دبي الدولي للإسعاف، قال السقاف «مؤتمر دبي الدولي للإسعاف في دورته الثانية سيقام في مارس من العام المقبل، بالتزامن مع فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ الذي سيقام من 21 وحتى 23 مارس 2017، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بالتعاون وشركة اندكس للمؤتمرات والمعارض، عضو اندكس القابضة».

وأضاف «يسلط المؤتمر في دورته الثانية الضوء على القضايا والمواضيع العلمية، مثل الطوارئ والعناية ما قبل المستشفى، والحروق وإسعاف الأطفال، بمشاركة كوكبة من المتخصصين والخبراء والأطباء والمسعفين الدوليين».

وأشار السقاف، إلى أن من المتوقع مشاركة 2000 شخص من الخبراء والمتخصصين والأطباء والمسعفين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، كما سيحضره مجموعة كبيرة من المحاضرين والمتحدثين من المؤسسات والهيئات العالمية المعنية.

من جانبه، قال الدكتور مأمون أبوحبسة، استشاري الرعاية الطبية الحرجة بالمملكة المتحدة، مدير فني الطب الطارئ المتقدم «أشعر بالسعادة لتقديم أول برنامج معتمد في الشرق الأوسط في مجال فنيي الطب الطارئ المتقدم لدولة الإمارات، ونحن سعداء بهذه البداية، ونطمح لتحقيق النتائج الملموسة على مرضى الإصابات والحالات المرضية الحرجة».

الاتحاد