توقّع مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن تبدأ روسيا قريبًا عملية جوية مكثفة في مدينة حلب انطلاقاً من حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف»، في حين تشكو قوات سوريا الديمقراطية من أن الغبار يعيث تقدّها باتجاه مدينة الرقّة لتحريرها من تنظيم داعش.
وذكر المسؤولون الأميركيون أن مقاتلات «سو33» و«ميغ29 كا» التي وصلت إلى سواحل سوريا على متن حاملة الطائرات في إطار مجموعة سفن حربية تابعة لأسطول الشمال الروسي، بدأت بالتحليق فوق الأراضي السورية. وأكدوا أن هناك دلائل على انضمام طائرات الأميرال كوزنيتسوف لقوة كبيرة ستشارك في عملية بمدينة حلب السورية هذا الأسبوع.
ولفت العسكريون الأميركيون إلى أن مجموعة السفن الروسية والتي تضم، بالإضافة إلى «الأميرال كوزنيتسوف»، الطراد الذري الصاروخي الكبير «بطرس الأكبر»، والسفينتين «سيفيرومورسك» و«الفريق البحري كولاكوف» الكبيرتين المضادتين للغواصات، انتقلت إلى منطقة بجنوب شرق قبرص، وباتت على مسافة مناسبة لتوجيه ضربات إلى حلب.
ويرى العسكريون الأميركيون أن الفرقاطة «الأميرال غريغوروفيتش» المزودة بصواريخ من نوع كاليبر والمتواجدة في المتوسط، ستشارك في توجيه الضربات أيضاً.
تحليق طيران
وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الطائرات الموجودة على متن حاملة الطائرات «كوزنيتسوف» قد تشارك في عمليات قتالية مرتقبة في ريف حلب.
من جانبها، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التوتر يتفاقم في سوريا وبحسب التقديرات الأولية فإن نحو ستة آلاف مسلّح بقيادة «جبهة النصرة» يقاتلون فيها. وذكرت بأن الجانب الروسي اقترح إصدار بيان إدانة ضد القصف الذي تعرض له مكتب الأمم المتحدة في حلب ولكن واشنطن بدعم من حلفائها منعت إصدار هذا البيان.
غبار الرقّة
وعلى جبهات القتال، تعيق عاصفة من الغبار تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو مدينة الرقة، كما تشل قدرة طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية على رصد تحركات تنظيم داعش. وقال القيادي الذي رفض الكشف عن هويته إنّ «الوضع خطير جراء الغبار الذي يملأ سماء المنطقة ونتخوف ان يستغل داعش هذا الوضع للتسلل وشن هجوم معاكس».
درع الفرات
وشن مقاتلو الجيش السوري الحر هجومهم أمس باتجاه مدينة الباب في ريف حلب الشرقي وباتوا على مشارف المدينة المعقل الأهم لتنظيم داعش مع إعلان المرحلة الثالثة من عملية درع الفرات. وقالت مصادر إعلامية مقربة من فصائل «الحر» إنها سيطرت على قرى الشيخ علوان ومقالع البوشي وباتوا على أطراف مدينة الباب الغربية وكبدوا مقاتلي داعش أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى.
5000
تسببت المعارك التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية لطرد تنظيم داعش من الرقة بنزوح أكثر من 5 آلاف شخص خلال خمسة ايام. وقالت الناطقة باسم حملة غضب الفرات: «وصل حتى الآن أكثر من خمسة آلاف نازح منذ بدء معركة الرقة الى المناطق الآمنة».
البيان