مع اتساع نطاق الصراع الداخلي بين طرفي انقلاب اليمن (الحوثي وصالح)، أكدت مصادر قريبة من الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع، أن طهران تخطط لتطويق مناطق الشمال وتشكيل قوة قبلية، تعمل لصالح المشروع الإيراني، وهو ما من شأنه أن يضيق الخناق على أي تحركات للمخلوع لإعادة تفعيل مراكز القوى القبلية الموالية له.

وذكرت المصادر أن القوة التي بدأ تشكيلها يتم استقطابها عبر رواتب ضخمة. وأشارت إلى أن طهران تسعى إلى تفكيك ما تبقى من الجيش، وتحويل شمال اليمن إلى ساحة فيها ثلاثة تشكيلات عسكرية منفصلة هي ما تبقى من الجيش النظامي، بعد إعادة هيكلة مفاصله القيادية وتعيين ضباط موالين للحوثيين، إضافة للمرتزقة الذين يقاتلون دون انتماء عقائدي، وأخيراً ميليشيات الحوثي التي تعد ذراعاً عسكرية للحرس الثوري الإيراني.

واقتحم أمس مسلحون حوثيون مقرات وسائل إعلام للمخلوع، وهددوا صحافيين بالقتل وفقاً لمصادر متعددة في صنعاء. كما ذكرت مصادر في حزب المؤتمر أن الحوثيين قاموا باعتقال أكثر من 200 قيادي ومناصر من الحزب منذ دخولهم صنعاء.

وكانت الأزمة اليمنية واستئناف جهود السلام محور محادثات وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في سلطنة عمان.

البيان