الفجيرة نيوز- فريال الرشيد

thumbnail_img_2845نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية اليوم الإثنين 21 نوفمبر الجاري، ندوة حوارية بعنوان “الابتكار سعادة”، شارك فيها نخبة من الإماراتيات المبتكرات في مجالات شتّى، واللاتي ساهمن بعرض ابتكاراتهن المختلفة، بهدف نشر ثقافة الابداع والابتكار بمختلف مجالاته.

وخلال الندوة، تحدثت المهندسة ليلى الشحي من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بالفجيرة، عن الفرق بين الاختراع والابتكار، وعن مشاركاتها المجتمعية في مبادرات عدّة، وأشارت إلى أنه لا بد من المشاركة في الفعاليات والاستفادة من التجارب وتطوير البرامج القائمة، وضرورة التخطيط المسبق لأي مشروع أو ابتكار أو فكرة إبداعية، بحيث يتم قياس مدى نجاحها وماسيترتب عليها، وقياس المردود والقيمة المضافة منها، وحازت الشحي على جوائز عدة في مجالات وانجازات متنوعة، وتحدثت عن ابتكارها لتطبيق “منصة إدارة المخاطر” وهو تطبيق معني بإدارة الحدث القائم مثل انقطاع الماء أو الكهرباء، حيث قامت بتنفيذه في هيئة الكهرباء والماء التي تعمل بها، على أن يتم التخطيط ليشمل التطبيق الحرائق والأحداث الخارجية، كما تحدثت عن ابتكار “إنتاج المياه المقطرة من محطات إنتاج المياه” وغير ذلك، واختتمت حديثها قائلة: “الابتكار يبدأ من فكرة ثم دراستها والتخطيط المفصّل لها ثم قياس النظرة المستقبلية للابتكار”.

و قدمت معلمة الفيزياء ابتسام أحمد من منطقة رأس الخيمة التعليمية، شرحاً مفصلاً لابتكاراتها الخاصة في مجال الطاقة المتجددة، الحوادث المرورية ونقص فيتامين د، وقالت: “في البداية اجعل الابتكار عادة تمارسها، فكلما حاول الانسان أن يبتعد عن المألوف ويبحث عن الأفكار الجديدة، كلما أصبح مبتكراً وتصبح حياته كلها ابتكار في أبسط أموره، ومايساعد على الابتكار أن تقرأ، تبحث، تسجل أفكارك، تفهم احتياجات الآخرين وتبحث عن حلول لها، ثم تحاول أن تجسّد أفكارك على أرض الواقع، ومع الاصرار والمثابرة بإذن الله سوف تنجح”.

وتطرقت المعلمة آمنة الزعابي، من مدرسة الظيت للتعليم الثانوي بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، إلى طرح أفكار وابتكارات تعليمية وتربوية في الميدان التربوي، شملت أفكاراً عدّة ساهمت في حل مشكلات واجهتها خلال أداء وظيفتها التعليمية مع طالباتها في المجتمع المدرسي، وتلخصت في مبادرات عدّة منها: “أستاهل امتياز”، “الرياضيات الذكية”، “اللائحة الذكية” و”مشروع ضيف السعادة”.

وشاركت الطالبة عائشة خميس من مدرسة: مدرستنا الانجليزية الثانوية بالفجيرة، بعرض فكرة من ابتكارها، وهي عبارة عن حملة تجارية اقتصادية تستهدف بها طلبة مختلف مدارس منطقة الفجيرة التعليمية، بهدف مساعدتهم على بيع مايريدونه ضمن حيّز مدرسي مصغر.

من جهتها، قالت رئيسة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، صابرين اليماحي في حديثها لـ”الفجيرة نيوز”: “قمنا باستقطاب نخبة من الشخصيات الإماراتية المبتكِرة في مجالات شتّى، بهدف إبرازهن للمجتمع المحلي، للاستفادة من خبراتهن وتجاربهن المتنوعة، وفي ظل توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحرص دوماً على دعم الابتكارات الابداعية، كان لابد من تسليط الضوء حول بعض الابتكارات لمواكبة ما يمكن أن يطلق عليه “سباق الابتكار”، ولابد من التأكيد على ضرورة نشر ثقافة الابداع والابتكار بين مختلف أفراد المجتمع”.

و قالت المدير التنفيذي بجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية خلود عبيد الشحي: “لا بد من توعية أفراد المجتمع بموضوع الابتكار، وتثقيفهم برؤية الإمارات بأن تكون رائدة في شتى مجالات الابتكار والابداع، وحين نقول بأن الشخص “مبتكر” نحن لا نقصد بأن يخترع شيئاً جديداً وُجد من العدم فقط، بل نقصد أنه يمكن أن يطور ما يملك وهذا التطور قد يشمل مجالات عدّة مثل الهندسة والاقتصاد والصناعة وغيرها، ومن جهتها وفرت دولة الإمارات العديد من المراكز الداعمة للابتكارات، التي تتيح الفرصة للجميع للمشاركة بابتكاراتهم وأفكارهم الابداعية”.

تصوير: أحمد نور