الفجيرة نيوز – فريال الرشيد
افتتح سعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة عضو اللجنة العليا لأسبوع الإمارات للابتكار، رئيس اللجنة المحلية في إمارة الفجيرة، صباح اليوم الأربعاء 23 نوفمبر الجاري، معرض ابتكارات منطقة الفجيرة التعليمية، الذي يأتي ضمن فعاليات أسبوع الابتكار، بمشاركة مختلف مدارس المنطقة، واشتمل المعرض على مجموعة من الأنشطة والمشاريع الابتكارية وورش العمل والمحاضرات التثقيفية، وذلك في فندق كونكورد بالفجيرة.
وتميزت الابتكارات الطلابية، باعتمادها على وسائل حديثة ومتطورة ونوعية، مثل الطاقة الشمسية والألواح الشمسية والأسلاك الكهربائية لعمل ابتكارات ومشاريع، هدفها الوصول إلى التنمية المستقبلية المستدامة بأعلى معايير الجودة.
و تجول الضنحاني في أرجاء المعرض، وتعرف على ابتكارات الطلبة واستمع إلى شرحٍ لأهم ابتكاراتهم، وأكد على أن تنظيم مثل هذه المعارض لطلبة المدارس يهدف إلى تبني ابتكاراتهم وإبداعاتهم و دعمهم و تحفيزهم على تقديم المزيد، مما يسهم في تعزيز مسيرة التمنية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، منوهاً إلى أن أسبوع الابتكار أصبح حدثاً شعبياً بامتياز تترقبه كل المؤسسات الحكومية والمحلية بالدولة، إيماناً منها بأنه يوم أساسي ومحوري في تقديم الأفضل على كافة الاصعد ، وأشار إلى أن الفجيرة ساهمت بكل مؤسساتها في هذا الحدث الوطني الكبير، ونجحت في جعله أسبوعاً للإبداع بكل معنى الكلمة.
من جهته، قال مدير المنطقة التعليمية بالفجيرة، جمعة خلفان الكندي: “نسعى دوماً إلى دعم الابتكارات والأفكار الابداعية التي يقدمها الطلبة، ونحرص على أن يشارك الطلبة في مختلف المؤتمرات والمعارض والندوات وورش العمل التثقيفية، كوسيلة من شأنها تنمية إبداعاتهم واستثمار أوقاتهم بما ينفع، وتحسين ذائقتهم الفنية في مختلف مجالات الابتكار، وتحفيزهم لتقديم كل ما من شأنه إثراء مخزونهم الفكري والإبداعي والتنموي في المجالات شتّى”.
وتضمن معرض ابتكارات منطقة الفجيرة التعليمية، فقرة تعريفية عن المدرسة الإماراتية قدمتها المعلمة حصة أحمد رشيد، حيث قالت: “نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة لدينا خياران إما أن نتميز أو نتميز، هذا ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة، لذلك نحن في وزارة التربية والتعليم نعسى أيضاً إلى التميز التربوي ولانرضى بغير ذلك، وإن قادتنا حرصوا كل الحرص على تكريس جُل اهتمامهم في التعليم، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: “مستقبل الأمم يبدأ من مدارسها”،
لذلك إذا أردنا تطوير الأمة لابد من أن نتطور التعليم، وإذا أردنا تطوير الدولة علينا أيضاً تطوير التعليم، وحين نعلم أن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم التي وضعت 3 وزراء في وزارة التربية والتعليم، نرى قدر المسؤولية الكبيرة الواجب علينا تحملها، وعندما نعلم أن الدولة قد خصصت ميزانية للتعليم، هذا يلزمنا أن نعطي ونعطي في هذا المجال، وقد تغيرت توجهات وزارة التربية والتعليم، فوضعت 5 ركائز أساسية يجب مراعاتها والالتزام بها وهي: رؤية دولتنا بأن نكون من أفضل دول العالم، وأن يكون هناك نظام تعليمي رفيع المستوى، ومنظومة التميز الحكومي بأن ترتقي مؤسساتنا إلى التميز المطلوب، ثم مبادرة الحكومية الذكية بأن ينتقل التعليم الالكتروني إلى التعليم الذكي، وأيضا الاستراتيجية الوطنية للابتكار بأن نبني بيئات حاضنة للابتكار ونرعى العقول المتميزة.
وأضافت حصة: “ظهرت مسميات جديدة في رؤية الدولة ورؤية الوزارة، هذه المسميات تتمثل في: الابتكار، الريادة والمعرفة، لذلك نجد أن رؤية الوزارة واكبت تلك التوجهات فأصبحت رؤيتنا تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي، وهناك 6 أهداف استراتيجية تواكب الأجندة الوطنية ورؤى الدولة، هذه الأهداف تتبناها الوزارة في كافة المدارس وقد ترجمت الأهداف إلى مبادرات وزارية، وهي ضمان بيئات تعليمية آمنة وداعمة للتعليم، ضمان تعليم نوعي متكافئ، جودة وحوكمة الأداء التعليمي، كفاءة متميزة من القيادات التربوية والتعليمية، تقديم كافة الخدمات بجودة وكفاءة عالية وترسيخ ثقافة الابتكار في العمل المؤسسي، ومن هنا جاءت مشاريع منطقة الفجيرة التعليمية لتبرز هذه الأهداف وتترجمها إلى أرض الواقع”.
وعن مواصفات المدرسة الإمارتية المنشودة، تقول حصة: “تم تطوير المناهج التربوية، حيث تم تغيير المناهج الوزارية إلى مناهج مطورة تواكب مهارات القرن 21، وتم اعتماد قيادات مدرسية ومعلمون ذو جودة عالية، لذلك إرتأت وزارة التربية والتعليم بتقديم الدورات القيادية، فنحن نحتاج إلى قيادة واعية تقود عملية التعليم والتعلم، واستراتيجيات متطوررة تضمن جودة عملية التعليم، وبيئات آمنة وداعمة ومحفزة للابتكار، شراكة فاعلة بين المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي”.
من جهتها، قالت المعلمة شيخة علي حسن من مدرسة سكمكم للتعليم الأساسي:”نحن مدرسة سكمكم للتعليم الأساسي، شاركنا بمشروع “المثالي المبتكر التطوعي”، حيث قمت بعرض تجربة المدرسة بهذا المشروع المبتكر، والذي يأخذ 3 محاور أساسية بحيث يشمل الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، ويركز المشروع على توفير مجلس تحسين لأولياء الأمور والطلبة الموهوبين، فالمشروع يغطي كامل اهتمامات وزارة التربية والتعليم، والمدرسة الإماراتية الحالية التي تنظر لها وزارة التربية والتعليم ليست منصبة على المعلم فقط وإنما هي عملية تكاملية متعاونة بين الطالب وولي الأمر والمجتمع المحلي”.
جدير بالذكر، أن معرض ابتكارات منطقة الفجيرة التعليمية يقام على مدى يومين بمشاركة مايقارب 24 مدرسة، تعرض أهم مشاريعها المبتكرة.
تصوير: أحمد نور