قال مرشح الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون للناخبين إن منافسه آلان جوبيه «لا يريد تغيير الأمور حقاً» وذلك في مناظرة أظهر استطلاع للرأي أن الغلبة فيها كانت لفيون، وذلك قبل أيام من تصويت يحدد أيهما الذي سيخوض انتخابات الرئاسة في 2017.
والفائز في انتخابات المحافظين التمهيدية المقررة يوم الأحد ستكون أمامه فرصة جيدة لانتخابه رئيساً في مايو/ أيار نظراً للانقسامات التي يعانيها اليسار ولاستطلاعات الرأي التي تظهر أن غالبية الناخبين يعترضون على تولي اليمين المتطرف السلطة.
وقال فيون في المناظرة التلفزيونية الخميس «آلان جوبيه لا يريد تغيير الأمور حقاً. هو يمكث داخل النظام وكل ما يريده هو تحسينه». وأضاف «مشروعي أكثر راديكالية».
ورحبت الصحف الفرنسية أمس الجمعة، بحسن سير المناظرة. وكتبت صحيفة «لوباريزيان» أن «فرانسوا فيون وآلان جوبيه قاما بتغليب الجوهر… مع توترات صغيرة».
وفي مواجهة يسار مشتت، تشير استطلاعات الرأي إلى أن الفائز في هذه الانتخابات يتمتع بفرص انتخابه رئيساً بعد خمسة أشهر في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.
ويعد فيون (62 عاماً) الذي جاء في الطليعة في الدورة الأولى «بخفض البطالة» خلال خمس سنوات وبجعل فرنسا «القوة الأوروبية الأولى» خلال عشر سنوات، عبر فرض تقشف على البلاد.
وهو يتحدث عن إصلاح شامل لقانون العمل وتمديد فترة العمل وإصلاحات في نظام التقاعد وإلغاء نصف مليون وظيفة حكومية، مؤكداً انه يريد أن يخلق «حافزاً نفسياً» ليظهر للفرنسيين وكذلك «للخارج» أن فرنسا تستطيع إصلاح نفسها.
ورد آلان جوبيه (71 عاماً) بأن «إلغاء 500 ألف وظيفة أمر غير ممكن». وأضاف الرجل الذي يؤيد «إصلاحات عميقة جديرة بالصدقية» لكن «بلا قسوة»، أنه «لا يمكن أن يطلب من موظف أن يعمل أكثر ليكسب أقل».
وعلق فيون «لا أقول إن الأمر سهل لكنه ممكن»، متهماً خصمه بأنه «لا يريد فعلياً تغيير الأمور».
وكان جوبيه الذي تقدم عليه خصمه بفارق كبير في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية التي جرت الأحد الماضي هاجم فيون بحدة إلى درجة أن عدداً كبيراً من شخصيات اليمين طلبت وقف التصعيد. وحصل جوبيه في الدورة الأولى على 28,6 بالمئة من الأصوات مقابل 44 بالمئة لخصمه.

الخليج