شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الاثنين، بوادر عصيان مدني احتجاجا على تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية فيها، بسبب تحكم الميليشيات المتطرفة فيها.
ولبى محتجون ليبيون دعوات أطلقها ناشطون وأغلقوا عددا من الشوارع في العاصمة، مثل شارع “أول سبتمبر” الرئيسي، فيما بدت وتيرة الاستجابة للعصيان سريعة في العاصمة.
وأفادت مصادرنا بأن المحتجين اعتصموا في ميدان “الجزائر” الشهير وسط طرابلس، رافعين شعارات منددة بالأوضاع المتردية التي وصلوا إليها بسبب الميليشيات، كما خرج عدد من طلاب جامعة طرابلس في مسيرة جابت شوارع العاصمة.
وأقفلت كلية الإعلام بالجامعة أبوابها، كما استجابت عدد من المدارس لدعوات الاعتصام، مثل مدارس: القدس، وطرابلس، وأحمد الشارف، وقنابة، والأمل بغرغور، ونداء ليبيا وغيرها .
وانضمت أكاديمية الدراسات العليا بطرابلس إلى العصيان المدني، الذي شارك فيه أعضاء هيئة التدريسية في الأكاديمية وموظفوها.
وأطلق الناشطون أيضا دعوات للعصيان المدني في بقية المدن المحيطة بطرابلس.
اغتيالات وابتزاز
ورغم أن المجلس الرئاسي يقول إنه يسيطر على الأوضاع في العاصمة، إلا أنها تخضع عمليا لميليشيات تتقاسم السيطرة عليها.
ولا يكاد يمضي أسبوع إلا ويسمع سكان طرابلس بحوادث اختطاف واغتيال تستهدف بشكل رئيسي المعارضين لسيطرة الميليشيات.
ويشكو ليبيون من تغول الميليشيات، وممارسة أعمال الابتزاز، خاصة تلك التي تطال المصارف الحكومية.
وتدهورت الأوضاع الاقتصادية في البلاد، إذ ارتفعت الأسعار بصورة كبيرة وهبط الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي والعملات الأخرى.
وكان المجلس الرئاسي دخل طرابلس بحراً عبر فرقاطة إيطالية في مارس الماضي، وتحالف مع ميليشيات تابعة لـ”الجماعة الليبية المقاتلة ” المقربة من القاعدة والتي تسيطر على قاعدة ومطار “امعيتيقة” وقاعدة “بوستة” التي دخلها الرئاسي بحراً ويصدر بياناته من داخلها .
سكاي نيوز