الفجيرة نيوز- فريال الرشيد:
ضمن احتفالات مختلف الدوائر الحكومية والمؤسسات بالفجيرة باليوم الوطني الـ 45 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وضعت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار أجندة لفعالياتها المتنوعة، والتي تهدف من خلالها إلى التعبير عن مدى ولائها وفخرها واعتزازها بدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.
وبهذه المناسبة، نظمت الهيئة عدداً من الفعاليات المتنوعة في إمارة الفجيرة والمناطق المجاورة لها، احتفالاً باليوم الوطني ولجذب السياح وتعريفهم بالتراث الإماراتي العريق، وأصالة المعالم الأثرية في الإمارة، التي تجسد عادات وتقاليد شعب الإمارات وتمثل موروثات قيمة تتوارثها الأجيال عاماً بعد عام، كما استضافت الهيئة أيضاً عملاً مسرحياً تميز بجانبيه التعليمي والترفيهي.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، أحمد خليفة الشامسي في حديثه لـ”الفجيرة نيوز”: “تحتفل هيئة الفجيرة للسياحة والآثار باليوم التاريخي العظيم لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الذي توحدت فيه دولة الإمارات، لتحقق نجاحات وإنجازات على الصعيد المحلي والدولي ومسيرة 45 عاماً زخرت بالانجازات والكفاح لتصل دولتنا إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات، فقد بلغت مراتب فاقت التطلعات والخيال في فترة زمنية قصيرة، فالإمارات اليوم من الدول التي يشار لها بالبنان على كافة الأصعدة والمجالات، وذلك يرجع للحكمة والقيادة الرشيدة والتوجيهات التي رسخ أركانها القائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه واستكملتها القيادة الرشيدة، وأصبحت بذلك دولة الإمارات دولة عصرية ينعم شعبها بالرخاء والأمن والأمان، وأصبحنا أسرة واحدة من أقصانا إلى أدنانا مترابطين ومتلاحمين، وتميزت المرأة كذلك وكانت لها المراتب العليا في مختلف الأصعدة فبلغت أرقى وأرفع مكانة مقارنة بالدول الأخرى، وكانت لها مساهماتها البناءة وقد أثبتت وجودها في كافة المجالات، فلابد لنا من الاعتزاز والفخر بما وصلت له دولتنا بفضل القيادة الرشيدة”.
ومن جهته، قال مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، سعيد السماحي: “تتضمن أجندة فعالياتنا التي بدأت منذ بداية شهر نوفمبر الجاري وتستمر حتى بداية ديسمبر القادم، وتزامنا مع احتفالات اليوم الوطني ويوم الشهيد وأيضاً مبادرة عام القراءة، تم تنظيم فعاليات عدّة منها ما يتعلق بتعريف السياح بالمقومات السياحية والتراثية في إمارة الفجيرة، وذلك من خلال قرية تراثية متنقلة استهدفت النزلاء في عدد من الفنادق بالإمارة بشكل أسبوعي، بالتعاون مع إدارة هذه الفنادق لتتم دعوة النزلاء لحضور ورشة عملية تراثية مع توفير “الترجمة” لتعريف السياح على عادات وتقاليد أهل الإمارات، إضافة إلى ذلك، قمنا بعمل احتفالات في جميع المناطق التابعة لإمارة الفجيرة بمناسبة يوم الشهيد وهي عبارة عن توزيعات وهدايا ، وشملت احتفالات اليوم الوطني مناطق أخرى مثل: مسجد البدية ، قلعة مسافي، متحف الفجيرة وقلعة أوحلا إضافة إلى عمل ورش خاصة بعام القراءة لطلبة مختلف مدارس منطقة الفجيرة التعليمية، وتم استضافة فرقة مسرحية فكاهية تراثية عن اليوم الوطني في متحف الفجيرة، ونحن نحرص دوماً على دعوة السياح للمشاركة في فعالياتنا المختلفة، ونتعاون وننسق مع مختلف وكالات السفر لاستضافة السياح في المطار، خاصة في الموسم السياحي الذي يبدأ من أكتوبر وحتى مايو من كل عام حيث تكون السياحة البحرية نشطة وسياحة السفر كذلك، ويتم عمل جدول وخطة لتزويد السياح بالمعلومات التي تتضمن أهم المناطق السياحة والتراثية بالإمارة، إضافة إلى عمل رحلات لهم لتعريفهم بهذه الأماكن التراثية والمأكولات الشعبية والحرف التراثية اليدوية التي يتميز بها أهالي الإمارات وتعد موروثات عتيقة من الأجداد”.
وعن إقبال السياح خلال هذا الموسم، يقول السماحي: “شهد هذا الموسم إقبالاً كبيراً من السياح خاصة في قلعة الفجيرة ومتحف البدية والقرية التراثية، ونتوقع أن يستمر عدد نزلاء الفنادق في الزيادة خاصة بعد تفعيل مطار الفجيرة في استقبال الطائرات السياحية، وقد استقبلنا هذا العام 4 رحلات من بولندا، حيث يقيم سياح الرحلة بمختلف الفنادق في الفجيرة، وتحرص الهيئة على تنظيم زيارات لهم في مختلف المعالم السياحية والأثرية”.
وعن المسرحية التي استضافتها الهيئة ضمن احتفالاتها باليوم الوطني، يقول المخرج والمؤلف شعبان سبيت: “شاركنا بعمل مسرحي بعنوان: “فرحة وطن”، وهدفي من خلال هذا العمل المسرحي أن أسلط الضوء حول قضية مهمة وعادات انتشرت في مجتمعنا، وهو عمل توعوي يحمل جانباً ترفيهياً، والفكرة العامة لهذه المسرحية أنه في الوقت الحالي أصبح الناس يهتمون بقضايا غير ذات نفع على المجتمع، بل وتشكل ضرراً على الأجيال القادمة التي تتأثر بالأجيال الحالية، فقد زاد الاهتمام بشكل غير طبيعي بوسائل التواصل ما أدى إلى انتشار العادات السيئة وإهدار الوقت وضياعه، فرسالتي هي توعية أفراد المجتمع بضرورة استثمار أوقاتهم بابتكار شيء جديد و تنمية مواهبهم ومهاراتهم في مجالات شتّى مما قد يؤدي إلى تطور المجتمع وخدمة الوطن، ولابد أيضاً أن نؤكد بأن من أسباب ضياع وتفكك الأسر انتشار العادات السيئة وتضييع الوقت والذي يؤثر على الأبناء وبالتالي قد يقومون بذات التصرف والعادة، وإن غرس القيم النبيلة في أبناءنا هو الطريق الصحيح لنماء المجتمع وتقدمه”.
تصوير: أحمد نور