الفجيرة نيوز
أكد مدير مركز الفجيرة للابتكار في جامعة عجمان مقر الفجبرة والمختص بالمياه الجوفية الأستاذ الدكتور زين العابدين سيد بأن التحديات التي تواجه المياه الجوفية في الإمارات ترجع إلى الموقع الجغرافي في منطقة جافة قليلة المطر، مبيناً أن تحليل بيانات الأمطار في الإمارات خلال الثمانين عاماً الماضية توضح أن معدل المطر السنوي خلال الخمسة عشر سنة الماضية يصل بالكاد إلى المتوسط السنوي الذي يتراوح حول 100 ملليمتر، جاء ذلك ضمن احتفالات الدولة بالعيد الوطني الخامس والأربعين، وضمن مشاركة جامعة عجمان مقر الفجيرة في الجلسة الحوارية التي نظمتها بلدية دبا الفجيرة بمقر جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، والتي ترأسها مدير الديوان الأميري في الفجيرة سعادة محمد سعيد الظنحاني، بحضورمدير بلدية دبا الفجيرة المهندس حسن سالم اليماحي و مدير مؤسسة الفجيرة للمناطق النائية المهندس خميس النون ، ورئيس جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح عبد الله الظنحاني، وعدد من الخبراء والمهتمين بقضايا المياه في الدولة .
وأوضح الأستاذ الدكتور زين العابدين، بأن ذلك يعكس تغير المناخ في العالم متضمناً منطقتناً وهو ما يمثل تحدياً إضافيا لموارد المياه المحدودة أصلاً، منوهاً بأن عدد سكان الإمارات قد تضاعف من 4.5 مليون عام 2008م، إلى زهاء العشرة ملايين عام 2015م، وهو ما يمثل عبئاً إضافياً على موارد المياه، فضلاً عن زيادة استهلاك الفرد من المياه الذي يعد من المعدلات العالمية المرتفعة، ولسد الفجوة بين العرض والطلب .
وتعتمد الدولة على تحلية المياه للاستخدام المنزلي والحضري، حتى أضحت الإمارات ثاني دولة على مستوى العالم في إنتاج مياه التحلية (14%)، بل وأصبحت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تنتجان ثلث إنتاج العالم من المياه المحلاة”.
وتوجه الأستاذ الدكتور زين العابدين بالشكر لبلدية دبا الفجيرة على اهتمامها بقضايا المياه الجوفية في الدولة بوجه عام، مشيرا إلى الحاجة إلى دراسة كمية من الخزانات الطبيعية للمياه الجوفية بالدولة، باستخدام تقنيات النمذجة الرياضية المعروفة، ودمجها بتقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وهيدرولوجيا النظائر الطبيعية، لحساب كميات تغذيتها الطبيعية، ومخزوناتها، ومعدلات السحب منها، حتى يمكن إدارتها بطريقة علمية سليمة.
وعن علاقة الابتكار بالمياه الجوفية، أشار الأستاذ الدكتور زين العابدين إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بإقامة الحواجز عبر الوديان، وإنشاء البرك والحبائس، كما قامت وزارة التغير المناخي والبيئة بإنشاء العديد من السدود الهامة بالمنطقة الشرقية التي حجزت جزءاً كبيراً من مياه السيول وحولته لتغذية المياه الجوفية، وحالياً تتجه الدولة للتقنيات الحديثة كالاستمطار الصناعي، كما أن انخفاض أسعار مياه التحلية سوف يمكن من استخدامها في الري في المستقبل، إضافة إلى التوسع في استخدام مياه الصرف المعالجة ثلاثياً في الزراعة، كل ذلك سوف يخفف الضغط على المياه الجوفية، مما يزيد مخزوناتها ويحسن نوعيتها على المدى الطويل.
متابعة محمد البدري