أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء بأن أكثر من 50 ألف مواطن نزحوا خلال أربعة أيام من وإلى أحياء حلب الشرقية.
وقال المرصد اليوم إن حركة النزوح تستمر داخل أحياء مدينة حلب الشرقية، نتيجة استمرار قوات النظام في تصعيد قصفها على ما تبقى تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في القسم الشرقي من المدينة.
وحسب المرصد ، تواصل قوات النظام لليوم السادس عشر على التوالي استهداف القسم الشرقي من المدينة، بقذائف المدفعية والدبابات والهاون وبالصواريخ بالإضافة للقصف من الطائرات الحربية والمروحية بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة، لتخلف المزيد من الدمار وتهدم مزيداً من المنازل والممتلكات والمرافق الخدمية، موقعة مئات القتلى والجرحى، ولتجبر المواطنين على النزوح بحثاً عن مكان آمن قد يقيهم الموت، ويقيهم من الجوع الذي لا يزالون يعيشونه بعد نحو 140 يوماً من الحصار المفروض من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والقوات الروسية، وسط أوضاع كارثية ومأساوية، دفعت بالكثير من العائلات لافتراش مداخل الأبنية كمساكن مؤقتة، تبعد عنهم خطر الموت قصفاً.
وأشار المرصد إلى ارتفاع وتيرة النزوح خلال أربعة أيام، مع تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على كامل القسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية، وصولاً إلى استرداد مطار حلب الدولي في أطراف حي الصاخور.
وقال المرصد إن أكثر من 50000 مواطن نزحوا من مناطق سيطرة الفصائل بالقسم الشرقي من حلب، إلى مناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث انتقل أكثر من نصفهم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الشيخ مقصود والقسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية، فيما انتقل البقية نحو المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً في القسم الشمالي من مدينة حلب، وإلى مناطق سيطرتها في القسم الغربي من المدينة.
وحسب المرصد ، يتعرض المئات من النازحين إلى عمليات اعتقال واستجواب، حيث جرى الإفراج عن بعضهم، فيما لا يزال مجهولاً مصير آخرين لم يفرج عنهم حتى الآن.
الاتحاد