خضعت بريطانية في السادسة والعشرين من عمرها لجراحة فريدة من نوعها على توأميها اللتين لم تلدهما بعدما تسببت حالة مرضية فتاكة في نمو واحدة منهما لحجم بلغ نحو مثلي حجم شقيقتها، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
وكشف الأطباء عن أن توأم جين سيفتون أصيبتا بما يسمى بمتلازمة نقل الدم الجنيني وهو ما جعل حجم إحداهما -وتدعى آنابيل- يصل إلى نحو مثلي حجم توأمها «روبي».
وتتسبب هذه الحالة، التي تكون المشيمة فيها مشتركة بالتساوي بين الطفلين، في وفاة 90 بالمئة ممن يصابون بها إذا لم تتم معالجتها. لكن جراحة فريدة من نوعها بالليزر ساعدت على استعادة التدفق الدموي إلى طبيعته في الجنينين وهو ما ساعد على نموهما بحجم متساو.
وتقول سيفتون، التي ستصير أما للمرة الأولى «أصعب ما في الموضوع هو أنه كان علينا أن نقرر ما الذي ينبغي فعله لترتيب الجنازة لأن هذا كان أمراً محتمل الحدوث جداً وبخاصة لروبي… لم يكن باستطاعتي أن أذهب لأبحث عن ملابس أو أي شيء إذ كان علي أن أتعامل مع الحالة وأرتب مراسم الجنازة».
في الأسبوع الثامن عشر من الحمل، بدأت سيفتون تشعر فجأة بأن بطنها تكبر بشكل واضح ومن ثم توجهت إلى ليفربول لإجراء فحص في أحد مستشفيات رعاية النساء. هناك، أخبروها أن آنابيل أكبر من أختها روبي بنسبة 12 بالمئة بسبب متلازمة نقل الدم الجنيني.
وتجعل تلك المتلازمة الجنين الذي ينتقل منه الدم يصاب بالأنيميا في حين يصبح توأمه أكبر حجماً وتزيد كمية الدم لديه وهو ما قد يتسبب في مشكلات تؤدي إلى توقف القلب عن العمل.
وخضعت سيفتون لجراحة بالليزر استغرقت 45 دقيقة في الأسبوع الرابع والعشرين للحمل استخدم الأطباء خلالها شعاع الليزر لفصل بعض الأوعية الدموية عن المشيمة كي تصل كميات متساوية من الدم لكل من الطفلتين.
الاتحاد