أفاد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بأن وزارة التربية والتعليم تتجه إلى إطلاق الاختبارات الوطنية بحلة جديدة، وسيتم توسيع دائرتها، لتشمل قريباً طلبة صفوف الثاني عشر للمرة الأولى.

وتمثل نتائج الاختبارات الوطنية، أدوات ذات أهمية لصنّاع القرار في النظام التعليمي، كما أنها تمكن أصحاب القرار من تقييم الوضع الحالي للطلبة، وبالتالي تساعدهم على رسم الخطط التطويرية، التي تسهم في تحسن أداءات الطلبة المستقبلية، ومنه فإن التخطيط لتطوير الأداء المستقبلي لطلبة دولة الإمارات، مسؤولية مشتركة بين قيادات الوزارة والميدان التربوي.

وأكد أن الوزارة تهدف إلى توحيد المهارات على مستوى الطلبة الخريجين في جميع المدارس الحكومية والخاصة في الإمارات، خاصة أن الدولة لها طابع خاص لا بد أن يواكبها نظام تعليمي، يضمن جودة المدخلات والمخرجات وجودة تعليمية عالية، وفقاً للمواصفات والمعايير العالمية، التي ستنتهجها المدرسة الإماراتية.

وأوضح أن الإمارات تضم مناهج تعليمية متعددة في مدارس تتبع لعدد من الهيئات والمجالس التعليمية المختلفة، لا بد أن تكون السمات الأساسية للخريجين موحدة، وتراعي المعايير العالمية والمهارات المطلوبة للمستقبل، وتلبي تطلعات سوق العمل اليوم.

وكانت طورت الوزارة العام الماضي أداء الاختبارات الوطنية للعام 2015، من خلال تجويد أداء وكفاءة الاختبارات، التي تتمثل في الحث على تجويد الأنظمة التعليمية، وتحسين كفاءتها، بما يحقق الفائدة المرجوة منها، في الوصول إلى تعليم ابتكاري قائم على الاقتصاد المعرفي.

واتسعت الاختبارات لتقيس مستويات أداء متفاوتة ومتنوعة، من حيث المهارة والمعرفة عند الطلبة، ولتعيين مستويات إتقان الطالب للمهارات المراد قياسها في هذه الاختبارات، والتي تتدرج في صعوبتها من الاسترجاع والتذكر إلى التحليل والتقويم من جهة أخرى.

وأضاف أن هذه الاختبارات تهدف لتوفير معلومات للمختصين حول كيفية إعداد وتطوير المناهج، وتدريب المعلمين وصقل مهاراتهم في ظل الحاجة المتنامية إلى تطوير قدراتهم، بما يتواكب مع رؤية الدولة نحو تعليم عصري قائم على المعرفة، وأيضاً القدرة على التعامل مع الطلبة، الذين نستهدف إكسابهم مهارات القرن 21.

وتستهدف تلك الاختبارات صفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم والاإنجليزية، تعزز من نقاط القوة، وتحسن من مواطن الضعف أو القصور في أداء الطلبة، وفي المجمل يعود ذلك على تطوير أداء المدارس بشكل عام، وتشمل مادة اللغة الإنجليزية مهارة القراءة والكتابة للصف الثالث والخامس والسابع والتاسع، إضافة إلى مهارة الاستماع للصف السابع.

البيان