جاء قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة، في اجتماعه الماراثوني أمس الأول، بشأن الموافقة على المشاركة في بطولة دبي الدولية، للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة، مفاجئاً للكثيرين، خاصة أن الفرق الوطنية الحالية لا تضم منتخباً أولمبياً، ولكن تضم منتخبا للناشئين يقوده عبد المجيد النمر، وآخر للشباب لم يحقق المطلوب منه، في كأس أمم آسيا الأخيرة في البحرين، وتم إنهاء خدمات مدربه التشيكي جيكوب، ما يعني أن منتخبات المراحل السنية شبه متوقفة، عقب المشاركات الأخيرة، ولم يتم وضع تصورات نهائية لبرامج الإعداد وفترات التحضيرات المطلوبة للعامين المقبلين، رغم إعداد التصور الكامل للاستراتيجية الخاصة بالمنتخبات، التي سبق أن رفعها عبيد مبارك المدير الفني للمنتخبات الوطنية.
وحتى الآن لم يتم تشكيل المنتخب الأولمبي، أو اختيار جهاز فني يتولى قياداته، من أجل تأهيله إلى نهائيات كأس آسيا للمنتخبات تحت 23 عاماً، وتفيد المتابعات أن الإدارة الفنية للمنتخبات لا تزال في طور رفع تصور بآلية تشكيل المنتخب الأولمبي الجديد، رغم الموافقة على قرار المشاركة في بطولة ودية بعد 3 أشهر، قبل الاستقرار على الطاقم الفني المرشح لقيادته، وبحث خبراته ومدى قدرته على قيادة المنتخب، لتحقيق تطلعات الشارع الرياضي للتأهل إلى أولمبياد 2020.
ويدرس الاتحاد ملف المنتخب الأولمبي، في الاجتماع المرتقب للجنة المنتخبات المطالبة بتحديد الشروط والمعايير التي يجب توافرها في المدرب المرشح لقيادة «الأبيض الأولمبي»، وخطة إعداد هذا المنتخب ومشروعه المؤدي إلى «الأولمبياد».
ولم تحدد الإدارة الفنية للمنتخبات جنسية مدرب منتخبنا الأولمبي «تحت التشكيل»، حتى الآن، حيث يترك للجنة المنتخبات ومن بعدها مجلس إدارة اتحاد الكرة، تحديد الاسم الأنسب لتولي المسؤولية، سواء عبر تعاقد مع مدرب وطني له خبرات تؤهله للعمل مع مرحلة «الأولمبي»، أو اختيار مدرب أجنبي، صاحب خبرات كبيرة، وتمرس في العمل مع المنتخبات الأولمبية، وسواء تم الاستقرار على الأجنبي أو الوطني، لا بد من إنهاء ملف الجهاز الفني في تشكيله الجديد قبل فترة كافية من انطلاقة دولية دبي الدولية، ما يعني فبراير المقبل على أقصى تقدير.
ويتوقع أن يتم دمع عناصر منتخب الشباب الحالي، إلى جانب بعض المواهب من منتخب الناشئين، لتشكيل نواة المنتخب الأولمبي الذي يشارك في بطولة كأس آسيا 2018 وبطولة آسيا 2020 المؤهلة إلى الأولمبياد.
من جهته، رفض عبيد مبارك المدير الفني للمنتخبات الوطنية، الانتقادات التي وجهت لعمل المنتخبات بسبب عدم وضوح الرؤية حول تشكيل منتخب أولمبي ومن ثم إصدار قرار بالمشاركة في دورة ودية قبل قرار تشكيل المنتخب نفسه، والاستقرار على الجهاز الفني المناسب لتولي المسؤولية.
ولفت مبارك إلى أن الوقت لا يزال في مصلحة الاتحاد، حيث سيتم الانتهاء من ملف الجهاز الفني الجديد خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع على أقصى تقدير، وهو وقت كافٍ قبل البطولة الودية التي تقام أواخر مارس المقبل، موضحاً أن المنتخبات في المراحل السنية تعمل بشكل مستمر، ولافتاً إلى أن منتخبات المناطق تم منحها راحة بسبب اختبارات النصف الأول من العام الدراسي.
وعن إطاحة التشيكي جيكوب، وبالتالي عدم وجود مدربين مرتبطين بعقود مع الاتحاد يمكنهم قيادة «الأبيض الأولمبي»، قال: أسباب عائلية أدت إلى طلب جيكوب عدم التجديد، وبالتالي الرحيل عن المنتخب الشاب، وهناك أسماء مرشحة للعمل مع المنتخبات يتم رفع تصور بشأنها إلى مجلس الإدارة، صاحب الحق في الاستقرار على المدرب المطلوب التعاقد معه.
الاتحاد