أنهى ريال مدريد العام 2016 بصورة مثالية بعد تفوقه برباعية لهدفين على كاشيما انتلرز الياباني ليتوج بمونديال الأندية «التي تنتقل إلى أبوظبي في نسخة عامي 2017 و2018»، وهي البطولة الثالثة لـ «ريال زيدان» في العام 2016 بعد حصوله على دوري الأبطال الأوروبي، والسوبر الأوروبي، كما ينهي الريال العام الجاري متربعاً على قمة الليجا برصيد 37 نقطة بعد 15 جولة، وفضلاً عن ذلك فقد نجح زين الدين زيدان في قيادة الفريق الملكي لتحقيق رقم قياسي لم يسبق له مثيل في تاريخ النادي، وهو عدم الخسارة في 37 مباراة متتالية.

كما حقق «الملكي» إنجازاً رقمياً عالمياً آخر، وهو أنه أصبح الأكثر تتويجاً بالألقاب العالمية غير المحلية، متجاوزاً برشلونة والأهلي والمصري، ولكل منهما 20 لقباً، فيما أصبح لدى الريال 21 بطولة عالمية «غير محلية»، فقد سبق للريال الفوز بدوري الأبطال 11 مرة، وكأس الاتحاد الأوروبي في مناسبتين، وسوبر أوروبا 3 مرات، وكأس الإنتركونتننتال 3 مرات، ومونديال الأندية في مناسبتين، ليصبح في رصيده 21 بطولة قارية وعالمية، وهو رقم قياسي عالمي.

لقب مونديال الأندية هو التاسع للأندية الأوروبية التي تحكم قبضتها على البطولة بقوة، مقابل 4 بطولات لأندية أميركا الجنوبية، وكان آخر لقب لاتيني العام 2012 بعد أن تفوق كورينثيانز البرازيلي على تشيلسي، كما أن اللقب الذي حصل عليه الريال هو الخامس للأندية الإسبانية لتتربع على عرش الأندية الأكثر تتويجاً بالمجد المونديالي، مقابل 4 مرات لأندية البرازيل.
أرقام وإنجازات الريال في عام المجد ترتبط بأرقام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فهو الوجه الآخر للتفوق المدريدي، فقد كان «الدون» حاضراً بقوة في نهائي مونديال الأندية، وسجل الهاتريك رقم 40 في مشواره مع الملكي، وأحرز كريم بنزيمة هدفاً، وسجل الياباني شيباساكي ثنائية فريق كاشيما لتنتهي المباراة 4 – 2 للريال.

وعلى الرغم من تألقه تهديفياً على الأقل، إلا أن صحيفة «آس» المدريدية قالت إن النسخة السيئة من رونالدو جلبت للريال مجداً مونديالياً، في إشارة إلى أن رونالدو يظل مؤثراً بقوة حتى إذا لم يكن في أفضل حالاته، وشهد العام 2016 تحقيق رونالدو 4 بطولات، وهي دوري الأبطال، وسوبر أوروبا، ومونديال الأندية مع الريال، ويورو 2016 مع المنتخب البرتغالي.
وعلى المستوى الرقمي، فهو عام أسطوري للدون، فقد شارك في 57 مباراة، أحرز خلالها 55 هدفاً، وصنع 17 هدفاً سواء مع المنتخب البرتغالي أو في صفوف الريال، ليحصل على الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعب في العالم لعام 2016 من «فرانس فوتبول»، وهو يتأهب في الوقت الراهن للحصول على الكرة الذهبية من «الفيفا»، وفقاً لتأكيدات تقارير صحفية أوروبية.

وعلى مستوى مونديال الأندية، دخل رونالدو تاريخ البطولة من الباب الواسع، فهو اللاعب الوحيد في الجيل الحالي الذي يسجل هاتريك في النهائي، ليعادل رقم الأسطورة بيليه الذي فعلها في بطولة الإنتركونتننتال، كما بلغ رصيد رونالدو 5 أهداف في مونديال الأندية، سواء مع مان يونايتد «هدف» أو رباعيته مع الريال ليعادل ليونيل ميسي، ولويس سواريز، والأرجنتيني ديلجادو، وهم الأكثر تهديفاً في تاريخ البطولة برصيد 5 أهداف. صحيفة «ماركا» المدريدية احتفلت بطريقتها الخاصة بتتويج الريال على عرش الكرة العالمية، فقد أشارت إلى أنها المرة الخامسة التي تشهد تتويج الريال باللقب العالمي، في إشارة إلى أن الملكي سبق له الحصول على كأس الإنتركونتننتال التي كانت تقام بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية 3 مرات، فضلاً عن الظفر بمونديال الأندية بالنظام الحالي عامي 2014 و2016.

الاتحاد